في الشرائع والقوانين الماسونيَّة الأساسية
- (١)
المادة الأولى: يجب عليك أيها الماسوني أن تكرم الله وتعبده بإخلاص متبعًا شرائع نوح؛ لأنها شرائع إلهيَّة يجب على كل امرئٍ الرضوخ لها والإذعان لما تأمرنا بهِ، فلهذا يجب عليك أن لا تتبع شرائع فاسدة وتعاليم كاذبة فلا تأثم نحو الله.
- (٢)
المادة الثانية: يجب عليك أن تكون أمينًا نحو مَلكك فلا تخونه مهما توالت عليك الرزايا مُطيعًا السلطة المالكة أين وُجدت، فلتبقَ الخيانة بعيدة عن قلبك فلا تؤثر فيك عواملها الفاسدة، ويجب عليك متى علمت بوجودها من أيٍّ كان أن تخبر الملك بها.
- (٣)
يجب عليك أن تخدم الجميع وتتحد معهم بمحبة عظيمة صارفًا نظرك عن دينهم ونِحَلهم.
- (٤)
يجب على الإخوة الماسونيين أن يلبثوا أمناءَ بعضهم لبعض وليعلِّم العارفون الجاهلين، فلا تكن النميمة بينهم ولتُقلع بزور الشقاق وتُطرح خارجًا، وليفعل كل أخ ما يريد أن يفعله بهِ الناس، وإن أخطأ أحد الإخوة إلى آخر يجب على الجميع معاونته ومؤازرته لإصلاح خطئهِ؛ ليتعلم ما يجب فعله ويرى وجهة الشر فيجتنبها.
- (٥)
يجب على كل الإخوة أن يجتمعوا باجتهاد كلما عرض أمر، وأن ينظروا في أشغال الإخوة في كل محفل مع المحافظة الشديدة على الرموز والإشارات فلا يطَّلع عليها من ليس من عدادها.
- (٦)
يجب الاحتراز التام من الخيانة؛ لأن الجمعية لا تقوم قائمتها ولا يشتد أزرها ما لم يكن عامل الإخلاص سائدًا عليها، فالصيت الحسن خير من المال المجموع. ويجب على كل أخ أن يرضخ لأوامر الأستاذ المحترم ويطيعه في كل ما يأمره بهِ ويتمم أعماله وأشغاله بغاية النشاط.
- (٧)
يجب على كل أخ أن يدفع ما عليهِ من الدَّين، ويجتنب كثيرًا ما يشين هذه الجمعية الشريفة.
- (٨)
يجب على كل أستاذ أن لا يتعاطى شغلًا أو يباشر عملًا ما لم يكن موقنًا في نفسه الكفاءة لإدارتهِ وإلا جرَّ عارًا عظيمًا على الصناعة وعلم البناءِ. وعلى هؤلاء أن لا يطلبوا أجرة باهظة، بل يكفيهم أن يأخذوا ما يمكنهم بهِ دفع أجور العاملين عندهم.
- (٩)
لا يجوز لأحد أن يزاحم أي أخ كان، بل عليهِ أن يعينه في علمهِ ويؤازره، هذا إن لم يكن العامل جاهلًا فيخلفه هذا.
- (١٠)
لا يقبل الأستاذ الطالب بنَّاءً إلا بعد سبع سنوات تجربة، فإن انقضت هذه المدة ولم يظهر من الطالب سوى الهمة والنشاط فيُقبل إذ ذاك في عداد البنَّائين بعد اجتماع كل الإخوة في جلسة هناك، فإن قبلوا بهِ بنَّاءً ينظم في عداد هذه الجمعية الشريفة.
- (١١)
لا يجوز للأستاذ ولا للرفيق قبول مكافأة لأجل إدخال أحد في الماسونيَّة، وخصوصًا إذا كان الطالب غير حر الولادة، ويجب أن تكون أعضاؤُه سليمة وصيته حسن.
- (١٢)
لا يجوز لأخ أن يشكو أخًا آخر، إن لم يتحقق أنه يقدر أن يأتي بأحسن منه.
- (١٣)
متى دعا الأستاذ الأعظم أحد الأساتذة أو الأستاذ أحد الإخوة فيجب على المدعو قبول نصائحهِ بشكر والنظر بدقة فيما يصلحه له من الأعمال.
- (١٤)
يجب على كل الإخوة الماسونيين أن يطيعوا رؤساءهم ويتمموا ما أمروهم بهِ.
- (١٥)
يجب على كل الإخوة الماسونيين أن يقبلوا الإخوة الغرباءَ الذين يُظهرون إشارات التعارف في عدادهم ويخدموهم في كل وسعهم كما تعلمهم بذلك شرائعنا الشريفة، وأن يبادروا لإغاثة من خانه الدهر حين يعلمون حاجته وينجدوا هذا الأخ المنكود حتى إلى بعد نصف فرسخ (نحو نصف ساعة).
- (١٦)
لا يجوز للأستاذ أو الرفيق أن يقبل في محفلهِ من ليس ماسونيًّا ويروم النظر في قطع الحجارة أو زخرفتها أو ليرى عمل ما طُلب إنشاؤُه، ويجب عليهم أن يحترزوا كثيرًا من أن يتقلد لهم الرسوم المبينة هذه الصناعة الشريفة، ومن خالف في أقل شيءٍ يُفصل من الجمعية.
هذه هي الواجبات التي يجب على كل أخ ماسوني إجراؤها والعمل بموجبها.
وإذا وُجِدَ في المستقبل شيءٌ صالح عائد نفعه على خير الجمعية يجب أن يدوَّن كتابة، وبعد القرار عليهِ يجب أن يعلم بهِ كل الإخوة فيسيروا على موجبهِ طائعين.
إضافة مهمة
- (١)
عند قبول أخ حديث يجب أن تُتلى عليهِ القوانين واللوائح الماسونيَّة.
- (٢)
أن الأساتذة الماسونيين أو أساتذة العمل لا بد من امتحانهم ليُعلم إذا كانوا أهلًا لخدمة المعتبرين رفيعهم ووضيعهم محافظةً على شرف هذا الفن وعلى صوالح الذين يعهدون إليهم إنجاز أشغالهم.
- (٣)
متى اجتمع الرئيس والمنبهان في محفل فعلى حاكم المدينة، أو والي الولاية، أو شيخ البلد التي يجتمع فيها المحفل أن يكون قريبًا من الرئيس ليساعده في كبح جماح العصاة ونوال العشيرة الماسونيَّة حقوقها إذا لزم ذلك.
- (٤)
إن طالبي مؤاخاة الماسون لا يُقبلون إلا بعد أن يتحقق عنهم أنهم أمناء وغير حامين للصوص. ويجب بعد قبولهم أن يشتغلوا بأمانة يستوجبون من أجلها نوال أجورهم، وأن يحبوا رفقاءَهم كأنفسهم، وأن يكونوا مخلصين للملك وللأخوية الماسونيَّة وللمحفل.
- (٥)
على المحافل أن تبحث في اجتماعاتها عن أعمال الأساتذة أو الرفقاءِ، فإذا رأوا منهم إخلالًا بشيءٍ من البنود المتفق عليها يحاكمونهم، فإذا طُلب أحد المتهمين للمرافعة وأبى الحضور فعلى المحفل أن يقرر تجريده من الحقوق الماسونيَّة، وأن يحظر عليهِ معاطاة صناعة البناء، وإذا خالف فعلى الحاكم أن يحجز عليهِ ويسلم كل ممتلكاتهِ إلى الملك وللملك الخيار في أن يعطيه من محصولاتها ما يحتاج إليهِ لسد عوزهِ أو أن يمنعه من الانتفاع بها. وعلى ما تقدم ينال كل ذي حق حقه لتسير الأعمال بالأمانة وعلى السواء في صنعة البنَّائين في كل المملكة الإنكليزية بين الشرفاء والصعاليك. انتهى.
وقد تحوَّرت كل المواد السابقة، وسُنَّ لكل شرقٍ من المشارق السامية قانونٌ خاصٌّ في هذه الأيام ونُظِّمت الماسونيَّة تنظيمًا تامًّا فاستكملت هيئتها من كل جهة، وسنأتي على زيادة تفصيل في الفصول الآتية.