تعبئة
كانت رائعة هذه التعبئة الهائلة التي احتفل لها شيوخ الأزهر الشريف، وكانت مروعة هذه القذائف التي لا يبلغها الإحصاء إلا في المشقة الشاقة والعسر العسير، وكانت كل هذه التعبئة وكل هذه القذائف المدمِّرة موجَّهةً إلى شخص واحد، والغريب أنها لم تقطع لسانه ولم تخفت صوته، ولم تمنعه من الإملاء ولم تصده عن المطالبة بالخطوة الثانية؛ لأن فيها إصلاحًا للأزهر ورفعًا لمكانة شيوخه وتمكينًا لهم من أن يحسنوا النهوض بخدمة الإسلام، والذود عنه ونشره في أقطار الشرق والغرب جميعًا.