أسرة القط حميدو: رواية تسجيلية
«الطُّمأنينة هي الإحساس الحقيقي الذي تتبلور فيه كلُّ المشاعر الإيجابية في نفس القِط؛ هي الغاية التي تحتوي تلك المشاعر. هو يتحرَّك داخل البيت ويُقعي، ويخلو إلى طعامه، ويبحث عن العلاقة الحميمة، ويلاعب الأشياء، أو يلاعب نفسه، وينام.»
رواية حدودها البيت؛ بيت عرَف القراءة والكتابة والإبداع لسنواتٍ طوال، هو بيت الأديب الكبير «محمد جبريل»، الذي أطال المرضُ مُكْثه فيه، ومن بعده جائحة كورونا التي حبَست الجميعَ في بيوتهم، لكن محبس أُسرة «جبريل» انضمَّت إليه أُسرة القِط «حميدو»؛ ثمانية كائنات لاهية خالية البال، ليس لها غايات كبرى في الحياة، ولا تخطِّط لأبعد من الحصول على احتياجاتها البيولوجية الأساسية، لكنها تُؤنس أصحابَها دونَ قصد أو جهد منها. شَهِد المؤلِّف ميلادَها، وراقَب أطوارها، وتأمَّل حركاتها وسكناتها وطِباعها، وكلما طالت معايَشته لها، تكشَّف له المزيد من أسرارها؛ فمنها ما يوافق ما قرأه في الكتب، ومنها ما لا تثبِته إلا التجرِبة. يَعِد «جبريل» قرَّاءه بقراءة ممتعة لهذه الرواية التي يوثِّق فيها تجرِبته مع هذه الحيوانات الأليفة المرقِّقة للقلب.