تَمْتَمَاتٌ على الدَّرب
… وقُدْني إليْكْ
لكَي تتجَرَّدَ نفسيَ جُرحًا فجُرحًا
على رَاحَتيْكْ
.
.
.
وقُدْني إليْكْ
لأنِّي أخَافُ الطَّرِيقْ
ويُرْعِبُنِي ليلُهُ المنْغَزِلْ
أخافُ إذا نِمْتُ ألَّا أُفِيقْ
أخافُ إذا سِرْتُ ألَّا أَصِلْ
.
.
وقُدْنِي إليْكْ
لأنِّي أخافُ السَّرَابْ
ويجذِبُنِي وهمُهُ المبتَذَلْ …
كسَاقِطَةٍ شَفَتَاها تُرَابْ
وتَدْفَعُني ظَمْأَتِي للقُبَلْ
.
.
.
وقُدْنِي إليْكْ
لأنِّي أخافُ الوُجُودْ
يطَوِّقُني عَبَثًا ومَلَلْ
وإنِّي وصلْتُ لبعْدِ الحُدُودْ
فأنْقَصَنِي الدَّرْبُ حينَ اكْتَمَلْ
.
.
.
.
.
وقُدْنِي إليْكْ
فأنتَ خَلَقْتَ النِّدَاءْ
وبعْدَ العَنَاءِ … اخْتَرَعْتُ القَلَمْ
لأخلقَ بالحَرْفِ ضِدَّ العَنَاءْ
ومَا أَوْجَدَ الحَرْفُ إلَّا عَدَمْ
فقُدنِي إليْكْ
أوِ ائْتِ إليّْ
وجَسِّدْ يَقِينِيَ نُورًا فنُورًا
على مُقْلَتَيّْ
وقدْ تتَجَلَّى فتهْوِي جِبَالٌ
ولكِنْ
سينْتَأُ مِنْهَا نَبِيّْ