ديوان حاتم طي
«قيل إنَّ حاتمًا جلَس يومًا للشَّراب، ودعا إليه مَن كان في الحلة، فحَضَروا وكانوا يُنيِّفون عن مائتَي رجل، فلمَّا فرغوا من شرابهم وأرادوا الانصراف، أعطى كلَّ واحدٍ منهم ثلاثًا من النُّوق.»
ديوانُ شاعرٍ من فحول شعراء العرب ومن أوسعهم صِيتًا، اقترنَت باسمه صفاتٌ عديدة مثل الشهامة والكرَم؛ إنه الشاعر والفارس «حاتم الطائي». اسمه «هزومة بن عبد الله»، ويُكنَّى ﺑ «أبي سفانة»، ويُعد من أشهَر الأجواد وأسخى الناس وأكرمهم في الجاهلية، فإذا ذُكر الكرَم، ذُكر «حاتم الطائي». يشتمل ديوانه هذا على قصائدَ متنوعةِ المواضيع، ومنها الجُود والكرَم؛ حيث أنكَر عليه الكثيرُ من قومه كرَمه واتهموه بالإسراف، فكان يَردُّ عليهم في شِعره ويمدح فضيلةَ الكرَم. وتناولَت قصائدُ أخرى أخبارًا ونوادرَ عن حكايات قبائل العرب، كما نظَم «الطائي» الكثيرَ من قصائد المدح، ومن أشهَرها قصيدةٌ مدَح بها قبيلة «بني زياد»، كما يَشمل هذا الديوان مُقتطَفاتٍ من أخبارِ «حاتم الطائي» ونوادرِه.