وردة
«عندما لجأت إلى دفتري سخر مني. قلت له إن جيفارا كان حريصًا على تدوين يومياته حتى اللحظة الأخيرة من حياته؛ لهذا نعرف ماذا حدث له بالضبط والعناصر التي وشت به ومن قتله … اليوميات هي الطريقة الوحيدة للمحافظة على الوقائع ودراستها واستخلاص الدروس منها … سلاحنا ضد الغدر والهزيمة.»
يكتب «صنع الله إبراهيم» دائمًا من موقع المسئولية؛ مسئولية المثقف، والكاتب، والإنسان العادي؛ ولذا تأتي كتاباته على قدر هذه المسئولية، تُقدِّم للقارئ الكثير من الحقائق التاريخية، وتحفظ للمناضلين حقوقهم في سردية تُعبِّر عنهم؛ فيروي لنا عن الدور النضالي للمرأة العربية من ناحية، وثورة جبل ظفار المدعومة من الثورة اليمنية في الستينيات ضد السلطنة العمانية من ناحيةٍ أخرى، من خلال «رشدي» الصحفي المصري الذي يسافر إلى مسقط أوائل التسعينيات للبحث عن صديقه العماني «يعرب»، وأخته «شهلا»، اللذين كانا يدرسان معه في القاهرة في الستينيات، ولكنه لا يجدهما بل يعثر على مذكرات «شهلا»، وكان اسمها الحركي «وردة»، سجلت فيها مشاركتها البطولية ونضالها الملحمي في الثورة الظفارية، وكشفت الكثير من أحداث الثورة، والصعوبات التي واجهتهم. كما يقدم لنا وصفًا تفصيليًّا لعمان في التسعينيات.