وردة

«عندما لجأت إلى دفتري سخر مني. قلت له إن جيفارا كان حريصًا على تدوين يومياته حتى اللحظة الأخيرة من حياته؛ لهذا نعرف ماذا حدث له بالضبط والعناصر التي وشت به ومن قتله … اليوميات هي الطريقة الوحيدة للمحافظة على الوقائع ودراستها واستخلاص الدروس منها … سلاحنا ضد الغدر والهزيمة.»

يكتب «صنع الله إبراهيم» دائمًا من موقع المسئولية؛ مسئولية المثقف، والكاتب، والإنسان العادي؛ ولذا تأتي كتاباته على قدر هذه المسئولية، تُقدِّم للقارئ الكثير من الحقائق التاريخية، وتحفظ للمناضلين حقوقهم في سردية تُعبِّر عنهم؛ فيروي لنا عن الدور النضالي للمرأة العربية من ناحية، وثورة جبل ظفار المدعومة من الثورة اليمنية في الستينيات ضد السلطنة العمانية من ناحيةٍ أخرى، من خلال «رشدي» الصحفي المصري الذي يسافر إلى مسقط أوائل التسعينيات للبحث عن صديقه العماني «يعرب»، وأخته «شهلا»، اللذين كانا يدرسان معه في القاهرة في الستينيات، ولكنه لا يجدهما بل يعثر على مذكرات «شهلا»، وكان اسمها الحركي «وردة»، سجلت فيها مشاركتها البطولية ونضالها الملحمي في الثورة الظفارية، وكشفت الكثير من أحداث الثورة، والصعوبات التي واجهتهم. كما يقدم لنا وصفًا تفصيليًّا لعمان في التسعينيات.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ صنع الله إبراهيم.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠٠٠.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

 صنع الله إبراهيم: روائيٌّ مصري يساري، يُغرِّد خارج السِّرب، سُجن في عصر «جمال عبد الناصر»، وبالرغم من ذلك يُقدِّر التجرِبة الناصرية، رفض استلامَ جائزةٍ من الدولة المصرية، وسخَّر مشوارَه الأدبي في الحديث عن هموم الوطن.

وُلد «صنع الله» في القاهرة عام ١٩٣٧م، وكان لوالده أثرٌ كبير على شخصيته؛ فقد زوَّده بالكتب والقصص وحثَّه على الاطِّلاع، فبدأت شخصيتُه الأدبية في التكوين منذ الصِّغَر. درس الحقوق، لكنه سرعان ما انصرف عنها إلى الصحافة والسياسة. انتمى للمُنظَّمة الشيوعية المصرية «حدتو»، فاعتُقِل عام ١٩٥٩م ضمن الحملة التي شنَّها «جمال عبد الناصر» على اليساريِّين المصريِّين، وقبع في السجن خمسَ سنوات حتى عام ١٩٦٤م.

بعد خروجه من السجن اشتغل في الصحافة لدى وكالة الأنباء المصرية عام ١٩٦٧م، ثم عمل لدى وكالة الأنباء الألمانية في برلين الشرقية عام ١٩٦٨م، حتى عام ١٩٧١م، وبعدها اتَّجه إلى موسكو لدراسة التصوير السينمائي، والعمل على صناعة الأفلام. ثم عاد إلى القاهرة عام ١٩٧٤م في عهد الرئيس «السادات»، وتَفرَّغ للكتابة الحُرة كليًّا عام ١٩٧٥م.

تَميَّز إنتاج «صنع الله إبراهيم» الأدبي بالتوثيق التاريخي، والتركيزِ على الأوضاع السياسية في مصر والعالَم العربي، فضلًا عن سرده الكثيرَ من حياته الشخصية. ومن أشهر أعماله: رواية «شرف» التي تحتلُّ المرتبةَ الثالثة ضمن أفضل مائة رواية عربية، و«اللجنة»، و«ذات»، و«الجليد»، و«نجمة أغسطس»، و«بيروت بيروت»، و«النيل مآسي»، و«وردة»، و«العمامة والقبعة»، و«أمريكانلي»، وغيرها من الأعمال الأدبية التي تحظى بمكانة متميزة في عالَم الأدب.

أُثِير حولَه الكثيرُ من الجدل بسبب رفضِه استلامَ «جائزة الرواية العربية» التي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة، عام ٢٠٠٣م.

نال العديدَ من الجوائز العربية المهمة، مثل «جائزة ابن رشد للفكر الحر» عام ٢٠٠٤م، و«جائزة كفافيس للأدب» عام ٢٠١٧م.

رشح كتاب "وردة" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤