الفصل الأول
مات جيك بريتشارد.
كان جسده لا يزال دافئًا وهو ملقًى على الأرض، في المكان الذي يلتقي فيه المطبخ المفتوح بغرفة المعيشة، ودائرة من الدم الكثيف تحيط بجمجمته المحطمة كالهالة. كان لا يزال دافئًا، ولكنه مات بلا شك.
جثا رايان بيرس في السائل اللزج الذي يسيل من جروح جيك الفظيعة. أمسك هاتفه في يده اليمنى. وفي يده اليسرى، أمسك بجسم زجاجي ثقيل ملطخ بالدماء المتجمدة.
كان رايان لا يزال هناك، جاثيًا، يرتجف ووجهه شديد الشحوب، عندما اندفع المسعفون عبر الباب الأمامي. أدرك المسعفون على الفور أنه لا شيء يمكن فعله للرجل المُلقى على الأرض بعينيه الجامدتين ورأسه المهشم. بدلًا من ذلك، التفتوا إلى رايان.
«هل أصيب؟»، هكذا سألوه. «ما الذي حدث هنا بحق السماء؟ متى جئت؟ ما الذي رأيته وسمعته؟ هل كان هناك أي شخص آخر في المنزل؟» هزَّ رايان رأسه، لكنه لم يَقُل شيئًا. بدا أنه غير قادر على الكلام، غير قادر على استيعاب ما يحدث له.
تحدَّث المسعفون مع رايان بلطف. وبعناية كبيرة، ساعده أحدهم على الوقوف، وهو يأخذ الجسم الزجاجي من يد رايان ويضعه في كيسٍ بلاستيكي. لاحظ المسعف أنه كان يحمل عبارة منقوشة على قاعدته تقول: «جيك بريتشارد، أفضل كاتب سيناريو صاعد، ٢٠١٢».
سأل المسعف رايان: «هل هذا هو؟ هل هذا الرجل هو جيك بريتشارد؟» أومأ رايان برأسه إيجابًا. فأردف المسعف: «هل يمكنك أن تخبرنا أي شيء عنه؟ ما علاقتك به؟»
أخيرًا، تحدَّث رايان. «لم أقصد قَطُّ أن أوذيه»، هكذا قال متلعثمًا وأسنانه تصطك. وأضاف: «لا يمكن أن أوذيه أبدًا. إنه صديقي المقرب. إنه أخي.»