نسغ العطاء
أصبحت مدينًا من ميراث أبي،
تركَ براعمَ خيرٍ في عنقي،
وجحافلَ شوكٍ كان يُهَذِّبُها،
بدأ الفاتحةَ؛ وكانَ لِزامًا أنْ أكملَها،
يُصقِلُني بمقارنة.
علَّمني أنْ أصلَ بحورَ عطاياهُ،
وأمطارَ محبَّتهِ،
أن أبني صرحًا من أنقاضِ الحقدِ
المتساقطةِ عليهِ.
ورَّثَني قوْلَه:
«لا أكرهُ من يكرهني؛
فكيف أكونُ لمن يمنحني؟!»
ورَّثنا طيفًا من قلبِه، وندًى من وجهه،
ونخيلًا من عينيه.
يا ليتَ العالمَ يفتحُ للحبِّ ذراعيه!