وداعًا
قل شيئًا — قبل رحيلي —
مضطرٌّ أنْ أعصرَ ذاكرتَكَ في ذاكرتي،
أنْ أتزودَ برحيقِ الوهم،
أو ألقي قوقعةَ القلبِ إلى المجهول،
الوردةُ قنبلةٌ تتأرجحُ في شفتيك،
فقد عبرتْ بنكَ القلبِ، وأرصدة الكلمات،
واجتازتْ قاموسَ الخوفِ؛
فهل نتخلصُ من طبقاتِ الثلجِ؛
لتولدَ تلك البصمةُ خالدةً؟!
هل كانتْ أيامًا جوفاء،
وتروسًا ملساء،
لم يتفاعلْ فيها العاشقُ والمعشوق؟!
قل لي ما أشتاق لقوله،
إن كنتَ شجاعًا في معركةِ الحبِّ؛
فأنا في حضرتك استنفدتُ الأحزان.