الولوجُ إلى فؤادٍ آخرٍ
أنتِ مفتاحٌ لنبضي،
مفرداتُ النارِ تبدأُ من لظى أرقٍ عنيدٍ،
قبلها ما كنت أدري عن فؤادي ملمحًا،
ما كنتُ أدري أن تحتَ الجلدِ
— بينَ اللحمِ والعظمِ —
اشتعالًا نابضًا.
•••
تغزو أنامُلها دمائي،
بصمةً بين الكُريَّاتِ العديدةِ،
صفحةً فوق الصفائح، بسمةً تروي القصيدة،
والهيولى من رحيقِ حروفِها؛
كيفَ استبدَّتْ روحها؟
واحتلَّ طائرُها فضائي.
•••
ثلجٌ تمادى في جبال الذاكرة،
ما عادَ
بركانٌ ينازلُهُ،
ولا حبٌّ يزلزلُه.
•••
ثلجٌ يبثُّ بمهجتي الدفءَ القديم،
أهوي إليه بطاقتي وحرارتي،
كيف الولوج إلى فؤادٍ آخرٍ؟
كيف امتلائي من دمٍ
لا ينتمي؟
•••
ثلجٌ إذا حاولت كسرَ هواه؛
أغرقني.
•••
وإنْ حاولت فكَّ عراه؛
أحرقني.
•••
أين المساحاتُ التي
أضع الخريطةَ فوقَها،
والريحُ تحملني إلى
سفحٍ جديد؟!