تكنولوجيا الحب
من «ليلى» في عصرِ الذرةِ؟
من ذاكَ المجنون؟⋆
الحبُّ
تخلَّى عن راحلةِ النجوى،
سافرَ في طائرةِ الجدوى،
أبدعَ تكنولوجيا القلبِ!
فسيانَ إذا بانتْ للعينِ «سعادُ»⋆
فقلبُ العالمِ مشغول.
•••
من أجهضَ هذي الموسيقى الفطريةَ؟
شوَّهها بصداعِ «الجازِ»،
وجاسوسية عصر التلفازِ،
انفرط النبضُ،
السمفونيةُ محضُ أنينٍ
تحت حذاءِ «الدسكو».
هل نتماسك كالزئبقِ
فوق مرايا تتأرجح؟
•••
كيف نصارعُ تيارَ الغليانِ،
ونسبحُ في أبخرةِ المرجلِ؟
كيف نمارسُ معجزةَ الحُبِّ؟!
نصفان انشطرا أزلًا
بينهما قوةُ جذبِ القطبين،
ولكن
كيفَ يقاومُ قلبانِ بريئانِ نيوبَ التفرقةِ؟
طواغيتَ المأساةِ، وغيلانَ الملهاةِ؟
دوارَ القوَّاتِ الطاردةِ من المركزِ؟
أو هندسةَ العبث البيولوجي؟!
•••
فهل يتحابانِ بحقٍّ⋆
ناقتُها وبعيري؟!
تحتَ سياطِ الأضواء،
في طوفانِ الضوضاء،
وفي زخمِ الأجسادِ المكتظَّة
بغذاءِ الملكاتِ، وبالخمرِ
كنوزًا راقصةً تتلألأُ،
متخمةً بفراغِ الروح
فمن منح الفقراء جمالًا؟
أو منح الشعراء خيالًا؟
يتأبى،
هذا إنسان قحٌّ
ليسَ له في «السركِ» مكان.
•••
الحبُّ رياضياتٌ بحتة،
تتبرمجُ في «الحاسوب»،
وقلبِ الإنسانِ الآلي.
•••
نَقِّل أهواءك حيث تشاء⋆
الحبُّ هراء؛
لا تذكر «عبلةَ»⋆ والأزمان،
في الإمكان
أبدعُ مما كان؛
«المانيكان» كثير،
والجنسُ مشاعٌ عبرَ الأقمار،
صفقاتُ الحبِّ تجوبُ الأسواق،
تذيبُ حدودَ القارات.
•••
صناعةُ نجمٍ
أسهلُ من صنعِ حذاء،
ونجومُ الأرضِ خرافاتٌ
ألَّقها
المالُ، وطبُّ التجميلِ،
غسيلُ المخِّ، خداعُ الفلسفةِ، وعلمِ النفسِ.
الحبُّ الآنَ
مفاضلةٌ،
ميزانٌ حساسٌ يجهلُ لغةَ العدلِ،
قانونُ الغابةِ يتجملُ،
أحجارٌ، شوكٌ يتَبَسْتَن.
•••
الحيتانُ موائدُها
أعصابٌ، ودماءٌ، وعروقٌ.
•••
وهداياها
ألغامٌ، وجروح؛
فقفا نبك!١ الآنَ على أطلالِ الروح.
١
هذه العلامة «⋆» لأقوال وأبيات مشهورة أستعين ببعض معانيها.