شروح علائية
اليُرَنَّأ: الحنَّاء، قال «مُزَرِّدٌ»:
يقنئه: يجعله قانئًا؛ أي أحمر، ويقال في المثل: «الحسن أحمر.» والعامة يتأولون هذا الكلام على أن الرجل إذا كان جميلًا كان لونه إلى الحمرة، وعلى ذلك يحمل البيت المنسوب إلى بشارٍ:
وأهل اللغة يحملون المثل على غير هذا المعنى، ويزعمون أن المراد: أن الإنسان إذا طلب أمرًا حسنًا صبر على سفك الدم، ومن ذلك قولهم: دونه الموت الأحمر، وعلى نحوٍ من هذا يتأولون قول «أبي زبيد»:
والأحم: الأسود.
ويُهارُون من قولهم: هُرْتُه بكذا إذا رَمَيْتَهُ به، وقيل «معنى هرته» معنى ظننت به الشيء وهو على خلافه، قال الراجز يذكر الإبل:
والورس: العَيب.
والعِرِّيسة: موضع الأسد، والمثل السائر: «كمبتغي الصيد في عرِّيسة الأسد.»
مُجَنِّئَاتٍ، من قولهم: «جنأ عليه» إذا انحنى عليه، وفي الحديث: أنه رجم يهوديًّا ويهوديةً فجعل يَتَجانَأ عليها.
وأرَمَّتْ؛ أي سكتت، قال الراجز:
والخيطل: السِّنَّور، والسُّرْعُوب: ابن عِرسٍ، قال الشاعر:
والفِرْنب: ذَكَر الفأر، وربما قالوا: الفرنب الفأرة، ويُنشد:
والنَّمْر — بسكون الميم — لغةٌ كثيرةٌ في «ربيعة» ومن جاورها، يقولون: «النمر بن قاسطٍ»، ويفعلون ذلك بجميع الأسماء والأفعال على وزن هذا، وكذلك ما كان مضموم العين؛ مثل: «ظرُف الرجل»، فيقولون: «ظرف الرجل» — بسكون الراء والجيم.
و«أسامة»، من أسماء الأسد، قال الشاعر:
والفُورُ: الظِّباء، لا واحد لها من لفظها.
ومعتامًا أي: مختارًا.
والتثريب: الأخذ على الذَّنب.
ورَدَيَّ في معنَى رَدَاي — أي الهلاك الذي ينزل به من قِبَلي — وهذه لغةٌ للعرب يستعملونها في المقصور كله، فيقولون هُدَيَّ ونَوَيَّ، قال الشاعر:
وقال بعضهم: «هيُّ بنُ بيٍّ: رجلٌ من وَلَدِ آدم ذهب في الأرض فلم يوجد له خبرٌ، وقيل: قتل فلم يؤخذ بثأره.»
ورَيِّقُ الشباب: أوَّله الذي يروق منه.
والرَّوْقان: القَرْنان، وقيل للسيد: «رَوقٌ» لأنه يحمي العشيرة كما يحمي الوَحْشي نفسه بِرَوْقه، قال «قُراد بن حَنَشٍ الصادريُّ»:
والبَرْدان: الغَداة والعَشيُّ، وهما الصَّرْعان.
والحَنْتَفان هُما: «الحَنْتَف» و«أوسٌ» ابنا «سيف» بن «حِمْيَري» بن «يَرْبوع» بن «حنظلة» بن «مالك» ابن «زيد مناة» بن «تميم».
•••
والزَّهْدَمان من بني عبسٍ؛ وهُما: زهدمٌ وقَيسٌ، ويقال «زهدمٌ» و«كَردَمٌ».
والزَّهْدم: الصقر، فيما يقال.
ويقال إنهما أسرا «حاجب بن زرارة» يوم «جبلة» فغلبهما عليه ذو الرقيبة القشيري فأصلح بينهم «قيس بن زهيرٍ» على أن يأخذ الزهدمان مائةً من الإبل.
والبارض: أول ما يظهر من النبات.
والعارض: سحابٌ يعرض في أفق السماء.
وقول الفرزدق:
وأوجر: خائفٌ.
وبشيك: مكذوبٌ.
والسَّدِين: ثوبٌ من كتانٍ.
هوامش
وهو من التعبيرات التي جرت على لسان المعري وقلمه في غير هذا الموضع؛ ففي «رسالة الغفران» يراه القارئ في منافرة الشاعرين: «الأعشى» و«الجعدي» التي أثارها «أبو العلاء» بينهما في جنة الفردوس، وأبدع في تمثيل «الجعدي» وهو ينافر صاحبه الأعشى ويلاحيه، ويقول له مغضبًا حانقًا:
اسكت يا «ضل من ضل»، فأقسم إن دخولك الجنة من المنكرات، ولكن الأقضية جرت كما شاء الله، لحقُّك أن تكون في الدَّرْك الأسفل من النار، ولقد صلَّى بها من هو خير منك. ولو جاز الغلط على رب العزة لقلت: «إنه غلط بك … إلخ.»
وقال بعضهم:
«بدر ذبيان: هو «بدر بن عمرو»، وهو «أبو حذيفة بن بدر»، و«هلال»: رجل من «فزارة»، وهو من أجداد «عمرو بن جابر» الذي يقال له ولبدر بن عمرو: «العَمْران»؛ وهما: رَوْقا فزارة — سيداها.»
قال قُراد بن حَنَشٍ الصادري:
وإن حذفت تنوين «الغلام» دخل ذلك في الضرورات، فصار مناسبًا قول القائل:
ومثله قول الأعشى:
أقول: ولقد كان «ابن زيدون» أصح أسلوبًا من البحتري؛ حيث قال: