تربية الجنس البشري: وأعمال أخرى
«مهمة الوحي تربويةٌ مَحضة، والغاية منه تربية الإنسانية وليس إعطاء عقائد، أو إقامة شعائر، أو تشييد مؤسَّسات دينية؛ فالوحي وسيلة لا غاية، إذا تحقَّقت الغاية أدَّت الوسيلة المطلوبَ منها.»
استثارت هزيمةُ ١٩٦٧م العقول، وجعلَت التساؤلاتِ الكبرى محطَّ اهتمام وفحص ودراسة، وفي هذا الإطار أراد «حسن حنفي» تحديدَ المرحلة التاريخية التي تمرُّ بها المجتمعات العربية آنذاك، عبر ترجمة هذا الكتاب الذي بين أيدينا، الذي يُعَد أحد أهمِّ الكتب الفلسفية، وإنجيل التنوير في القرن الثامن عشر، للفيلسوف الألماني «إفرايم ليسينج». تُرجِم هذا الكتاب على طريقة الشُّرَّاح القدماء، حيث النص وسيلةٌ للشارح، يعتمده لعرض آرائه الخاصة، في بيئته الخاصة، لأهدافه الخاصة؛ هكذا حدَّد «حسن حنفي» منهجه في التعامل مع الكتاب، مصدِّرًا الكتابَ بمقدِّمة تضم تعريفًا وافيًا بالمؤلِّف.