خُضرة: رحلات في وقت الربيع
يراقب المؤلف طيور السُّنونو فتحرِّضه على الانطلاق في رحلةٍ من منزله في النصف الجنوبي من كيب تاون، يرافق فيها الربيعَ وهو يتحرك شمالًا، مصطحِبًا الطيورَ المهاجِرة من أفريقيا إلى أوروبا. يرتحل «تيم دي» مع السُّنونوات وغيرها من طيوره المُحبَّبة من جنوب أفريقيا، مرورًا بمحطاتِ توقُّفها في تشاد وإثيوبيا، ويجتاز الصحراءَ الكبرى الشاسعةَ وصولًا إلى أوروبا؛ ويحاول ألا يُرافِق في طريقه الطيورَ فحسب، بل أيضًا غيرها من الحيوانات، فنجد دِبَبة وخنازيرَ برية وجِمالًا وأفيالًا ونَعاماتٍ، وحتى البشَر الذين يُعَد الربيعُ وقتًا فارقًا بالنسبة إليهم. سِجلٌّ حافلٌ يرصُد وصولَ الربيع إلى أوروبا واجتيازَه لها، ثم تنتهي الرحلةُ مع نهاية خُضرةِ ربيعِ أوروبا ونضَارته، على سواحل المحيط المتجمِّد الشمالي شَمال اسكندنافيا؛ حيث تُوجَد السُّنونوات في منتصفِ الصيف مثلما كانت موجودةً في كيب تاون في ديسمبر. ونقتفي معه أيضًا أثرَ محبِّي الطبيعة ومُتتبِّعي الربيع من أدباء وشعراء أمثال «دي إتش لورانس»، و«صامويل تايلور كولريدج»، و«شيموس هيني»، و«كيتس».