شمس إنفلونزية فاقعة
مَن صنَعَ كلَّ هذه التعاويذ والتمائم؟
مَن صنَعَ كلَّ هذه العصابات؟ … مَن صنَعَ كلَّ هذه القدور؟
أخَذَ الإبرة والرماد، ودقَّ على يدَيه فروعَ شجرة الحُب، ورسَمَ قلبًا يقطر دمًا، ورسم حرفَين بينهما سهم «أ–خ».
يستر قصَّته بالغصون، ويموِّه علينا؛ فيرشُّ نشارةَ الحديد. راداراتُنا لا تلتقطه.
يمشي وفي يده هذه الجنطة، لم يستطع أحدٌ معرفة مُحتواها، لا شكَّ أنه خرج هذا اليوم من أجلها … ولكن ما هي بالضبط؟
ضحكته ورديةٌ دخانية شابحة. قسٌّ يقطف الثِّمارَ، وقشرُ الذهب الرث في يدَيه يصنع به الرموزَ، تتوهَّج شتائمه، أصابعه والضحى يتهاتفان.
خرج الرمَّاسون حَزانَى … ماعزاتي خرجنَ من القبور … ماعزاتي الساطعات بالحليب والنهار لغمرِ البلاد.
إي-أو-في من معاني الماء، شمس إنفلونزيةٌ فاقعةٌ مثل الشَّقشقة.
الخمر هو الإكسير المُدهِش المدندش بالمسرات، مجموعة رجالٍ ضِخام يهروِلون … من هنا يباع العرَق السفري، والطائرات تقصف … من هنا يباع اللبلبي، وفي الفرع المجاوِر يباع اللَّبن.
هذه الضربة قُرب برج الاتصالات.
خدرٌ لذيذ بعد أول كأس … رغم أنَّ الدم يتساقط من السماء.
ليالٍ مقطَّرةٌ بالعويل والغيبوبة … لماذا نحن هنا؟
في الرَّحِم ننام الدهرَ كلَّه أحياءً وسطَ رغوةِ المُصول وخلاصة التفاح، ووسط النور … لماذا نحن هنا؟
البكاء … مخرِّماتُ أحلامِنا الطويلة.
الأكفانُ والفواتح … مرابعنا التي لا تشيخ.
بعد كلِّ هذا … مستقبل الولد الحلو الصحيح، في هذا المحلِّ، يبيع الأزرار والأمشاط والسحابات والدانتيل، محل كماليات … أمَّا الشهادات فأكياسُ بصلٍ وخيار.