عَنَتُ الدهر
يومَ كنّا نقول: «عاكسَنا الدَّهْـ
ـرُ»، وجدنا من صَحْبنا من يلومُ
فيقولون: «اتّقِ اللهَ واقنعْ
كم تظلّمتَ طامعًا يا ظلوم
هذه (نزهةٌ) وأنتَ تراها
كلَّ يومٍ، فما عساكَ تروم؟»
ويحَهم لو يَرَوْن ما صنع الدَّهْـ
ـرُ لقالوا: مُعذَّبٌ مشئوم
كنت أرجو لو أن نزهة أضحتْ
في مكانٍ قد كنتُ فيه أُقيم
لم يكن ما رجوتُ حتى تَرحّلْـ
ـتُ، فمَنْ ظالمٌ ومَنْ مظلومُ؟
٢٨ نوفمبر ١٩٢٩