موسم النبي موسى
أيها الموسمُ، هل أنتَ سوى
صورةِ المجدِ الذي كان لنا
قد مشى الدهرُ عليه وطوى
صُحُفًا كنَّ سناءً وسنا
•••
أيها الموسمُ هل بين الجموعْ
غيرُ تردادِ صدى النصرِ المبينْ
أصلاحُ الدينِ حيٌّ في الربوعْ
أم سيوفُ الفتحِ فيها ينجلين
أين قومٌ جهلوا معنى الخنوعْ؟
ذهب الآباءُ، تَعْسًا للبنين
حَلّق المجدُ بهم ثم هوى
وانثنى ينشدهم لما انثنى
أيها الموسمُ، هل أنتَ سوى
صورةِ المجدِ الذي كان لنا
•••
يا شواظَ الحربِ ترمي بشررْ
يترك الآفاقَ في لون الدمِ
يا لظى حِطّينَ نشوى بالظفر
يا صلاحَ الدينِ اخلدْ وانعم
لكَ في التاريخ أيّامٌ غُرَر
كُتِبتْ بالسيف لا بالقلم
فرواها الدهرُ فيما قد روى
فاسمعوها، واجعلوها سننا
أيها الموسمُ، هل أنتَ سوى
صورةِ المجدِ الذي كان لنا
١٥ نيسان ١٩٣٠