ليلى كوراني
بين ليلى وسعادٍ ومُنى
حار إلياسُ كما حِرتُ أنا
غيرَ أنّي لا أرى من عجبٍ
أن يكون الاسمُ قد حيّرنا
تكثر الأسماءُ في شيءٍ إذا
كَثُرُ المعنى به أو حَسُنا
طفلةٌ عن والديها نسخةٌ
كرمتْ أصلًا وطابت معدنا
قل لوجه البدرِ إن قابلتَها
جاءكَ الحسنُ انعكاسًا من هنا
لكنِ البشرى بليلى أنها
أولُ الأزهارِ في روض الهَنا
أَطعمِ العُزّابَ ربّي مثلَها
ربِّ ما ضرّكَ لو أطعمتَنا؟
ربِّ أطعمْني غلامًا شاعرًا
لدواعي الحُسْنِ مثلي مُذعِنا
وليكنْ مجنونَ ليلى، وليكنْ
طيّبَ القلبِ ظريفًا لَسِنا
وليكنْ مثلَ أبيه: إننا
لم نوفِّر غادةً في شِعبِنا
بيروت، ١٥ / ١١ / ١٩٣٠