عيناي مطبقتان
القلبُ متّصل الوَجيـ
ـفِ تكاد تلفُظه ضلوعي
والليلُ لم يهب الكرى
لكن حباني بالدموعِ
والصبحُ في مهوًى سَحيـ
ـقٍ، لا يُبشِّر بالطلوع
والكونُ نائمْ والفكرُ هائمْ
يتلمّس الحسناءَ فا
تنتي بهاتيك الربوع
•••
عينايَ مطبقتان … لـ
ـكِنّي أرى تلك النجومْ
مُتألّقاتٍ بالفضا
ءِ على غياهبِه تعوم
فإخال فاتنتي تمتـ
ـتعُ بينهنَّ بما تروم
فأُجيل عَيْنا تنهلُّ حزنا
فأرى النجومَ تريد أنْ
تنقضَّ فوقي كالرُّجوم
•••
لا شيءَ يخترق السكو
نَ سوى هديلِ حمائمي
حملتْه لي بعضُ النسا
ئمِ في الظلام القاتمِ
فوددتُ لو يُشفَى الفؤا
دُ من الأسى المتقادم
فإذا الهديلْ لا يستحيلْ
قلبًا يسير به الهوى
في لُجّه المتلاطم
•••
عبثًا أُخفّف عن فؤا
دٍ لا يَقرّ له قرارُ
عبثًا أُعلّله بلُقْـ
ـياها، وقد شطَّ المزار
حَذّرتُه حُبًّا عوا
قبُه اللواعجُ والدمار
للّه قلبُ أغواه حبُّ
فإذا به جمُّ العثا
رِ ويستجيرُ ولا يُجار
١٩٢٥