طير الصِّبا
طيرُ الصِّبا ولَّى
وكان لي جارْ
قلتُ له: «هلَّا
تعود للدَّارْ؟»
فقال لي: «كلَّا …
كلَّا» وطارْ …
أظنّه مَلَّا
منِّي الجوارْ
خلَّفني أبكي
عهدَ الهوى
خُلِعتُ من مُلْكي
عرشي هوى
عاش على الفتكِ
قلبٌ غوى
واليومَ في ضَنْكِ
واهي القوى
قال (أبو سلمى)
زَيْنُ أترابي:
«صِباكَ قد هَمَّا …
خَلِّ التصابي» …
فهاج لي غَمًّا
أقتلَ مِمَّا بي
قلتُ: «نَعم حتمًا
وَشاب أحبابي» …
نوفمبر ١٩٣٢ ونشرت في ١ / ٣ / ١٩٣٣