الشيخ المظفر
انظرْ لِمَا فعل (المظفَّرُ) إنّهُ
نَفَعَ القضيّةَ غائبًا لم يحضرِ!
أحيا القلوبَ، ودونهنَّ ودونَهُ
غرفُ الحديدِ، وحامياتُ العَسكر
عرضوا الكفالةَ والكرامة عندهُ
عبثًا، وهل عَرَضٌ يقاس بجوهرِ؟
ورأى التحيُّرَ في التخيُّر سُبّةً
ففدى كرامتَه (بستّةِ أشهر)
لم يخلُ ميدانُ الجهادِ بسَجنهِ
فلقد رماه بقلبه المتسعِّر
ولكم خلا بوجود جيشٍ زاخرٍ
يمشي إليه بخَطْوِهِ المتعثِّر
إن (المظفَّرَ) من حديدٍ جسمُهُ
فيما أرى، وجسومُهم من سُكَّر!
٢٨ / ١ / ١٩٣٥