السماسرة!
أمّا سماسرةُ البلادِ فعصبةٌ
عارٌ على أهل البلادِ بقاؤها
إبليسُ أعلن صاغرًا إفلاسَهُ
لما تحقَّق عنده إغراؤها
يتنعّمون مُكرَّمين، كأنّما
لنعيمهم عمَّ البلادَ شقاؤها
همْ أهلُ نجدتها، وإنْ أنكرتَهم
وهُمو، وأنفُكَ راغمٌ، زعماؤها!!
وحماتُها، وبهم يتمّ خرابُها
وعلى يديهمْ بَيْعُها وشراؤها
ومن العجائب إن كشفتَ قُدورَهم
أنَّ الجرائدَ، بعضَهنَّ، غطاؤها
كيف الخلاصُ إذا النفوسُ تزاحمتْ
أطماعُها، وتدافعتْ أهواؤها؟
١ / ٢ / ١٩٣٥