١٠٠٠
أرى عددًا في الشؤم لا كثلاثةٍ
وعَشْرٍ، ولكن فاقَه في المصائبِ
هو (الألفُ) لم تعرف فلسطينُ ضربةً
أشدَّ وأنكى منه يومًا لضارب
يُهاجر ألفٌ … ثم ألفٌ مُهرَّبًا …
ويدخل ألفٌ سائحًا، غيرَ آيبِ
وألفُ (جوازٍ)، ثم ألفُ وسيلةٍ
لتسهيل ما يلقَوْنه من مصاعب
وفي البحر آلافٌ … كأنَّ عبابَهُ
وأمواجَه مشحونةٌ في المراكب
•••
بني وطني، هل يقظةٌ بعد رقدةٍ؟
وهل من شعاعٍ بين تلك الغياهب؟
فواللهِ ما أدري، ولليأس هَبّةٌ،
أُنادي (أمينًا) أم أُهيب (براغب)
٢٧ / ٣ / ١٩٣٥