نِعمَة …!
يقولون في بيروتَ: أنتم بنعمةٍ
تبيعونهم تُرْبًا، فيُعطونكم تِبْرا
شقيقتَنا مهلًا! متى كان نعمةً
هلاكُ أُلوفِ الناسِ في واحدٍ أثرى؟
وباذلُ هذا المالِ يعلم أنَّهُ
يُسلِّم باليُمنى إلى يده اليُسرى
على أنها أوطاننا … ما كنوزُهم؟
وأموالُهم؟ حتى تُساوَى بها قَدْرا
ولو كان قومي أهلَ بأسٍ ونخوةٍ
إذن أصبحتْ للطامعين بها قبرا
ولكنهم قد آثروا السهلَ مركبًا
تُسيِّره الأهواءُ واجتنبوا الوعرا
وما حسرتي إلَّا على مُتعفِّفٍ
يقومُ (لوجه اللهِ) بالنهضة الكبرى
١١ / ٤ / ١٩٣٥