مصاب الأمة الفادح
ما كدت أتأهب لإهداء كتابي هذا إلى الأعتاب الملكية حتى فوجئت الأمة بنبأ أصم صداه المسامع، واستوكف الأجفان بالمدامع، ألا وهو نعي من كان لذمار الوطن حاميًا، أمينًا، وللعلوم والفنون كوكبًا منيرًا، وللفضل منهلاً غزيرًا، ولخير مصر ومجدها نصيرًا وظهيرًا، فيا لهف وادي النيل ومائه على فؤاده. فإذا ماتت الأفئدة فمحال أن تعيش أجسامها. فإلى ذمة الله أيها الراحل العظيم، وسيظل اسمك عظيمًا في التاريخ كما كنت للشعب المصري رمزًا ومرشدًا. هبنا اللهمَّ على الزرء فيه صبرًا جميلاً، يبرِّد قلوبنا، وأشمله بأوسع الرحمات وأسكنه فسيح الجنان.