١٩٧٠

«يوم مجدِك الحقيقي سنة ٥٦، عندما تَصدَّرَت صورتُك صحفَ العالَم، واهتزَّت أركان الإمبراطورية التي لا يغيب عنها الشمس، يومَ أعلنتَ تأميمَ القناة التي فقدَت مصرُ في حفرها ١٢٠ ألف مصري، وصارت تُدرُّ ٣٥ مليون جنيه، تأخذ مصر منها مليونًا واحدًا. أذهَلتَ العالَم بمُقامرة أفلتَّ منها بأعجوبة.»

جمَع «صنع الله إبراهيم» في هذا العمل بين السرد الروائي والأرشيف التاريخي للكثير من الأخبار التي تَناولَتها الصحفُ في عام ١٩٧٠م، وهو العام الذي تُوفِّي فيه «جمال عبد الناصر»، فخرجَت الرواية بسرديَّةٍ مُبتكَرة وجديدة ومُوثَّقة في آنٍ واحد. فراح يَسرد الكثيرَ من الأحداث على مدار أيامِ عامِ ١٩٧٠م؛ منها ما هو سياسيٌّ يَتعلَّق بالصراع العربي الإسرائيلي، ومنها ما هو غير ذلك من صنوف الأخبار المختلفة، سواء كانت إعلاناتٍ عن مُنتَجات، أو دعايةً فنية، أو أخبارًا اجتماعية تَتعلَّق بهجرة مصريين إلى الخارج، وغير ذلك من الأخبار التي حوَتها صحفُ عامِ ١٩٧٠م. وبالتوازي كان الراوي يخاطب «جمال عبد الناصر»، ويضع التجرِبة الناصرية في الميزان عبر حوارٍ يمتدُّ طَوال الرواية وينتهي في التاسع والعشرين من سبتمبر؛ يومِ وفاة «جمال عبد الناصر»، ومشهد يوم الرحيل.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ صنع الله إبراهيم.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠١٩.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

محتوى الكتاب

عن المؤلف

 صنع الله إبراهيم: روائيٌّ مصري يساري، يُغرِّد خارج السِّرب، سُجن في عصر «جمال عبد الناصر»، وبالرغم من ذلك يُقدِّر التجرِبة الناصرية، رفض استلامَ جائزةٍ من الدولة المصرية، وسخَّر مشوارَه الأدبي في الحديث عن هموم الوطن.

وُلد «صنع الله» في القاهرة عام ١٩٣٧م، وكان لوالده أثرٌ كبير على شخصيته؛ فقد زوَّده بالكتب والقصص وحثَّه على الاطِّلاع، فبدأت شخصيتُه الأدبية في التكوين منذ الصِّغَر. درس الحقوق، لكنه سرعان ما انصرف عنها إلى الصحافة والسياسة. انتمى للمُنظَّمة الشيوعية المصرية «حدتو»، فاعتُقِل عام ١٩٥٩م ضمن الحملة التي شنَّها «جمال عبد الناصر» على اليساريِّين المصريِّين، وقبع في السجن خمسَ سنوات حتى عام ١٩٦٤م.

بعد خروجه من السجن اشتغل في الصحافة لدى وكالة الأنباء المصرية عام ١٩٦٧م، ثم عمل لدى وكالة الأنباء الألمانية في برلين الشرقية عام ١٩٦٨م، حتى عام ١٩٧١م، وبعدها اتَّجه إلى موسكو لدراسة التصوير السينمائي، والعمل على صناعة الأفلام. ثم عاد إلى القاهرة عام ١٩٧٤م في عهد الرئيس «السادات»، وتَفرَّغ للكتابة الحُرة كليًّا عام ١٩٧٥م.

تَميَّز إنتاج «صنع الله إبراهيم» الأدبي بالتوثيق التاريخي، والتركيزِ على الأوضاع السياسية في مصر والعالَم العربي، فضلًا عن سرده الكثيرَ من حياته الشخصية. ومن أشهر أعماله: رواية «شرف» التي تحتلُّ المرتبةَ الثالثة ضمن أفضل مائة رواية عربية، و«اللجنة»، و«ذات»، و«الجليد»، و«نجمة أغسطس»، و«بيروت بيروت»، و«النيل مآسي»، و«وردة»، و«العمامة والقبعة»، و«أمريكانلي»، وغيرها من الأعمال الأدبية التي تحظى بمكانة متميزة في عالَم الأدب.

أُثِير حولَه الكثيرُ من الجدل بسبب رفضِه استلامَ «جائزة الرواية العربية» التي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة، عام ٢٠٠٣م.

نال العديدَ من الجوائز العربية المهمة، مثل «جائزة ابن رشد للفكر الحر» عام ٢٠٠٤م، و«جائزة كفافيس للأدب» عام ٢٠١٧م.

رشح كتاب "١٩٧٠" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤