موسوعة تاريخ الأدب العربي: الأدب العربي حتى نهاية العصر الأموي
«استفاد الشعراء الأُمويون، في مدائحهم وهجائياتهم ورَجَزهم وزُهدياتهم، استفادةً شاملة من الأفكار القرآنية، والصور والأسلوب والتعبيرات؛ من قصص الأنبياء ومصير خصومهم، ومن أوصاف الجنة والجحيم ويوم القيامة.»
يتبنَّى هذا الكتاب تعريفًا واسعًا للأدب ليشمل فعليًّا كلَّ ما سُجِّل كتابةً؛ فإلى جانب الشِّعر والنَّثر القصصي أو الفني، يشمل هذا التعريف أيضًا جميعَ أجناس الكتابة العلمية والتاريخية والدينية. وانطلاقًا من هذا التعريف، يقدِّم الكتاب دراسةً عميقة وشاملة لكلِّ ما أنتجَته الحضارة العربية من أدب، بدايةً من عصر ما قبل الإسلام وحتى نهاية العصر الأُموي، متتبِّعًا التطورَ التاريخي لكلِّ صنفٍ منه، والسياقَ الاجتماعي والسياسي الذي أفرَز بعضَها، والتأثيرَ الذي أحدَثه بعضها في الفترات التالية، والتأثيرات اليونانية والفارسية والسريانية التي طرأَت عليه، وخاصةً في زمن الدولة الأُموية، فضلًا عن الإشارة إلى تطوُّر الفكر الإسلامي، مع ضربِ أمثلةٍ لبعض الشعراء الذين برزوا في العصر الأُموي، وشكَّلوا ظاهرةً أدبية فريدة، مثل «جرير» و«الفرزدق».