الفصل الثاني والستون
(١٤٣) قال المعلم في الفصل ٤٢:
وهذا يعني أنه لا يوجد شيء حي أو جامد إلا مُتخلَّل بالتاو، فإذا كان الصالحون يوقِّرونه ويُجلونه فإن موقفهم منه ليس مفروضًا من قِبَل أية سلطة ولكنه من طبيعة الأشياء، على حد قول المعلم في الفصل ٥١. وبالمقابل فإن التاو يبسط حمايته ورعايته على الطالحين من الناس مثلما يبسطها على الصالحين.
وموقفه هذا ليس فعلًا إراديًّا بل هو من صلب طبيعة الأشياء أيضًا، لأنه:
(١١٤–١١٥) فإذا كان التاو يبسط حمایته على الصالح والطالح معًا، فإن مَن عرف التاو يتماثل معه، فلا يصدر عنه إلا الفعل والعمل الخيِّر، وهو يتعامل مع الصالح والطالح بالمعيار نفسه، فلا يدير وجهه عن الطالح رغم سوئه، وقد قال المعلم في الفصل ٤٩:
(١٤٦) من هنا، فإن أعظم هدية يمكن للحكيم أن يقدِّمها للملك في يوم تتويجه هي فتح بصيرته على التاو، ليغدو مثله أبًا للجميع.