الفصل الخامس عشر
(٣٥) العارف بالتاو في سالف الأزمان
كان رقيقًا، فهيمًا، لا يُسبَر لمعرفته غور
ولا تستطيع العين تمييزه
ولذا لا يمكننا وصفه إلا بصورةٍ عامةٍ:
متمهِّل كمَن يخوض شتاءً في ماء نهر
متأنٍّ كمَن يحاذر إزعاج جاره
دمِث كضيف زائر
ليِّن كثلجٍ يذوب
صلب وطبيعي كجلمود خام
مجوَّف وفارغ کالوادي
(٣٦) سدیمي كماءٍ عكِر، يصير رائقًا إذا هدأ
ويبقى في سكون، حتى إذا حركته عاد إلى النشاط
صاحب هذا الطريق لا يرغب في الامتلاء
ولأنه يبقى غير ملآن، يبلى ويتجدَّد على الدوام.