الفصل السبعون
(١٧٠–١٧١) قال المعلم في الفصل ٥٢:
ويقول هنا:
ونبع الكلمات الذي يقصده لاو تسو في هذه الفقرة هو التاو أم الحقائق، والكلمات هي الابن، من غير معرفة الأم لا تتوصل إلى معرفة الابن، كلمات الحكيم لا تصدر عن فكر شخصي مُغلَق و«أنا» منعزلة تحاول فرض آرائها الخاصة، بل عن فكر شمولي متصل بالحقائق الكبرى وبنبع المعاني، من هنا تأتي بساطة كلمات الحكيم، ولكن الناس لا يفهمون كلماته لأنهم عاكفون على أناهم عابدون لرغباتهم.
(١٧٢) ولكن الحكيم لا يسعى إلى مجد أو شهرة، ويحرص على كنوزه الثلاثة وهي الرحمة ونكران الذات وعدم الرغبة في صدارة الناس، ولذا فكلما قلَّت معرفة الناس به كلما زادت قيمته، والقيمة المقصودة هنا ليست بالمعيار التقليدي السائد في المجتمع التنافسي، بل بالمعيار الحقيقي، معيار الطريق الكوني.
(١٧٢-أ) كلما أدار الناس وجوههم عن سماع كلمة الحق من الحكيم، كلما اضطروه إلى التخفي والابتعاد عنهم، وعلى حد قول المعلم هنا: «الحكيم يلبس الثوب الخشن ويستر تحته حجرًا كريمًا.» وعلى حد قوله في الفصل ٢٢: