الفصل الثاني والسبعون
(١٧٤) عندما يتبع الحاكم أسلوب تهديد الناس بأرزاقهم وأمنهم ومساكنهم، فإنه يدفعهم إلى النقيض حين تغدو الرعية غير هيابة من شيء، وهذه هي نقطة الانفجار التي تقود إلى الثورة، ودروس التاريخ مَلْأى بمثل هذه العِبَر.
(١٧٥) من هنا يشير لاو تسو على الحاكم بعدم اتباع أسلوب التخويف، والتخفيف من وطأة حكمه إلى الحد الأدنى الذي لا يشعر معه أحد بوجوده.
(١٧٦) الحاكم الذي يحقِّق هذه الحالة من ممارسة السلطة عن طريق اللافعل وعدم التدخل، هو الحكيم التاوي الذي يعرف نفسه ولكنه لا يظهرها، على حدِّ تعبير النص، ويصقل نفسه ولكنه لا يُعلي من شأنها.