الفصل الخامس والسبعون
(١٨٠) قال المعلم في الفصل ٤٩:
وهو يقول لنا هنا:
والكلام هنا موجه إلى الحاكم الذي يتوجب عليه نكران ذاته بالدرجة الأولى ليكون أهلًا لحكم الناس، عندما يحكم الحاكم من خلال أناه الفردية، فإنه يتبع مصلحته الشخصية بالدرجة الأولى مفضِّلًا إياها على مصلحة الجماعة، وهذا ما يقوده إلى ممارسة القسر والتدخل في كلِّ صغيرة وكبيرة من شئون الناس، ويعيش في لهو وإفراط. الأمر الذي يقود أخيرًا إلى نقطة الانفجار، حيث يغدو الناس غير هيَّابين من السلطة وغير هيَّابين من الموت.