الفصل السابع والعشرون
(٦٠) المحنك بالأسفار لا تترك عجلاته وراءها
أثرًا
الضليع في الكلام لا يتعثر به اللسان
البارع في الحساب لا يلزمه جهاز للعد
الحاذق في الإيصاد لا يستخدم المزلاج
وما يُحكم إيصاده يستعصي على الفتح
الحاذق في إحكام الرباط لا يحتاج إلى عَقْد الحبل
وما يُحكم رباطه يستعصي على الحل
(٦١) لذلك، فإن الحكيم هو المحنك برعاية الناس
لا يترك أحدًا دون رعاية
إنه يهتم بكلِّ شيءٍ ولا يترك أمرًا مهما صغر
هذا ما أدعوه باتباع البصيرة
(٦٢) لذا، فإن الإنسان الصالح هو الذي يعلم
الطالح
والإنسان الطالح هو موعظة للصالح
إذا لم يتم تقدير المعلِّم
إذا لم يكن هناك حدب على المتعلِّم
سیسود الاضطراب مهما بالغت في الحرص
(٦٢-أ) هذا ما أدعوه بعقدة السر.