الفصل الثالث عشر
الحرب التي نشبت بين «رومة» و«قرطاجنة» وعلاقة مصر بها في عهد «بطليموس الرابع»
ذكرنا في الجزء السابق من هذه الموسوعة أنه كانت توجد علاقات ودٍّ وصفاء بين «بطليموس
الثاني»
وحكام «رومة»، ومن ثَم نفهم أن الحرب التي كانت مستعرة بين «رومة» و«قرطاجنة» (وهي الحرب
التأديبية
الثانية) كانت تهم ملوك البطالمة. غير أن التحالف الذي كان بين مصر و«رومة» لم يكن إلا
تحالف منفعة،
ولم يرتبط بمواثيق حربية متبادلة بين البلدين، وكان الغرض الأصلي في التحالف بينهما هو
المبادلات
التجارية بين مصر و«إيطاليا»، يضاف إلى ذلك أن الحكومة المصرية كانت تريد أن تفيد من
هذه الصداقة
الرومانية عند الحاجة، وبخاصة عندما تقوم منازعات بين مصر ومقدونيا، والظاهر أن البطالمة
لم يكن لهم
غرض يرمون إليه إلا الفائدة المادية، ولم يدُر بخلدهم قط أن يعقدوا معاهدة تجبرهم وقت
الحاجة إلى
الإسراع في طلب النجدة من الرومان، ومن جهة أخرى كان البطالمة أصدقاء القرطاجنيين، وقد
أرادوا أن
يحافظوا على موقفهم هذا أصدقاء للطرفين، ومن أجل ذلك نجد أن «بطليموس الرابع» قد عمل
جهد الطاقة على
ألا يأتي عملًا يكون من نتائجه تعكير صفو العلاقات بينه وبين «قرطاجنة» أو بينه وبين
«رومة».
والواقع أن رجال السياسة البعيدو النظر قد تنبَّئوا بما عساه أن يحدث في العالم؛
ففي خلال
مؤتمر «نوباكتوس» Naupactus في عام ٢١٧ق.م أرسل «بطليموس الرابع»
رُسُله، وقد أوضح «إجلاوس» مواطن أيتولي أمام الممثلين لدول مقدونيا والولايات الإغريقية
أن سؤدد
العالم يُقرَّر الآن في إيطاليا؛ ولذلك نصح لهم إن لم يكفوا عن مشاحاتهم، ويصبحوا يدًا
واحدة، فإنهم
في زمن قصير سيصبحون إما تحت سيطرة «رومة» أو في قبضة «قرطاجنة». غير أن هذا التحذير
لم يكن إلا ابن
ساعته.
وعلى أية حال نجد أن «بطليموس الرابع» ورجال حكومته قد عملوا كل ما في وسعهم للوقوف
على الحياد
بين الفريقين المتحاربين، ولا أدلَّ على ذلك من أنه لما فر «ماجيوس دسيوس» Magius Decius من أيدي القرطاجنيين، واقْتِيد إلى الإسكندرية، فإن حكومة الإسكندرية
لم تطلق سراحه إلا بعد أن تأكدت أن «دسيوس» هذا كان قد حبسه «هنيبال» بسبب رسالة معاهدة،
وإلا فإن
الهارب كان لا بد من إعادته للضابط القرطاجني الذي كانت قد أجبرته العاصفة على أن يرسو
في «سيريني»،
ولا بد أن نذكر هنا أن الرومان كانوا قد سُحِقوا في موقعة «كان»، وأن «بطليموس الرابع»
كان له بعض
الفضل في حماية المغلوب على أمره.
هذا، وبعد موت الملك «هيرون الثاني» ملك «سراقوسة» في عام ٢١٥ق.م نجد أن الملك الجديد
«هيروتيم» وكان طفلًا في الخامسة عشرة من عمره قد فضَّل أن يحذو حَذْوَ والده «جيلون»
Gelon ملقيًا ظهريًّا بنصائح جده الحكيمة، وانضم دون تفكير إلى الحلف
القرطاجني، كما أرسل في الوقت نفسه عملاء إلى «هنيبال» في إيطاليا وعمه «زيبوس»
Zioppos إلى الإسكندرية، وقد حرص «بطليموس الرابع» بقوة على قبول عروضه، وكان سعيدًا
بذلك كثيرًا. غير أن «زيبوس» لم يكن قد غادر الإسكندرية بعد، حتى سمع باندلاع نار فتنة
في «سراقوسة»
طوَّحت بالعرش على جثث «هيرونيم» وأعضاء الأسرة المالكة. هذا، ونجد أن الحظ في نفس الوقت
قد قلب ظهر
المِجَنِّ لرومة، وعلى الرغم من صلابة الرومان وثباتهم فإنهم هُزِموا، ومع ذلك نلحظ أن
بلاط الملك
«بطليموس الرابع» لم يندفع وراء هذا النصر الجديد، ولم يتعدَّ حدود الحياد الكريم من
جهة الرومان،
ولا أدلَّ على ذلك من أنه في عام ٢١٠ق.م أصاب إيطاليا قحط ارتفع معه ثمن القمح في هذه
البلاد حتى
وصل ثمن المُدِّ الواحد خمسة عشر درخمة، وكان سبب هذا القحط أن الأرض كانت قد خرَّبتها
الحروب،
وامتد الخراب حتى أبواب «رومة»؛ وكان العالم المتمدين كله وقتئذٍ شاكِي السلاح؛ ولم يكن
ينتظر أي
مدد من أي بلد إلا من مصر؛ إذ كانت الدولة الوحيدة التي كانت وقتئذٍ في سلام،
١ ومن أجل ذلك أرسل مجلس شيوخ «رومة» إلى «الإسكندرية» سفيرين، وهما «أتيليوس»
Atilius و«أسيليوس»
Acilius لأجل
إعادة ذكرى الصداقة القديمة بين البلدين وتجديدها، وكانا يحملان هدايا تشمل حلة رومانية،
وقميصًا
أرجوانيًا، وعرشًا من العاج للملك، وقميصًا مطرزًا، وعباءة من الأرجوان لملكة،
٢ وكان الغرض من هذه الهدايا هو أن ترسل مصر القمح إلى «رومة»، وفعلًا استجاب «بطليموس»
ملتمس السفيرين، وأرسل القمح إلى رومة، وبذلك دفع ثمن الهدايا التي أُرسِلت إليه أضعافًا
مضاعفة،
ولا بد أن السفيرين قد حملا معهما — فضلًا عن ذلك — التأكيدات بأن «بطليموس الرابع» يفضل
اللهو
والملذات على الدسائس ونصب الأحابيل، وأنه إذا لم يكن من الممكن استخدامه في مناهضة «فليب»
المقدوني
فإنه من باب أولى ليس هناك خوف من أن يُرى منقادًا مثل «فليب» هذا لإبرام معاهدة مع
«هنيبال».
والآن يتساءل المرء ما الذي يهم هذا العاهل من العالم بعد أن بلغ به الأمر إلى حد
أنه لم يشغل
باله في مستقبل أسرته، فقد ظلَّ حتى الآن وليس له وريثٌ يخلفه على عرش الملك؛ ولكن الأحوال
كانت قد
بدأت تأخذ مجرًى جديدًا، فقد دلَّت الوثائق على أنه أنجب وريثًا بعد ذلك بفترة وجيزة؛
أي في ٨
أكتوبر عام ٢٠٩ق.م، وذلك أن الهدايا التي قدَّمها السفيران الرومانيان للملكة تدل على
أن «بطليموس
الرابع» كان قد قرر الزواج من أخته «أرسنوي» وهي التي كانت من قبل منزوية بعيدًا عن البلاط،
وعُوملت
كأنها يتيمة؛ في حين كانت «أجاتوكليا» أخت الخليع «أجاتوكليس» — صاحب النفوذ والحظوة
عند الملك — هي
التي تسيطر في القصر الملكي بوصفها ملكة مكان أخته «أرسنوي» المنبوذة.
وتدل شواهد الأحوال على أن هذه المرأة هي وأخاها «أجاتوكليس» كان لهما أكبر تأثير
على «بطليموس
الرابع»، وكانت قد قدمتْهما له أمهما «أونانت» Oenante تلك المرأة
الطموحة النهمة. غير أن «أرسنوي» التعسة الحظ التي أظهرت ضروب الشجاعة والحنان على أخيها
عندما كانت
بجواره في ساحة القتال في موقعة «رفح» وهي تحثُّ الجنود على القتال في ساعة الخطر، وتعدهم
بالمكافآت
المالية عند النصر على العدو، قد ابتسم لها الحظ من وراء حجاب و«أصبحت» تحمل لقب ملكة،
ولكن بكل أسف
لم يكن إلا لقبًا وحسب، وأصبح ذلك من حقِّها بعد أن أنجبت وريثًا للعرش.
وليس لدينا تاريخ مؤكد عن هذا الحادث السعيد إلا فيما بعد، وتدل شواهد الأحوال على
أنه من
الجائز أن زواج «بطليموس الرابع» من أخته «أرسنوي» قد أُجِّل بسبب صغر سنها؛ هذا بالإضافة
إلى أن
وزراء هذا الملك المنغمس في حمأة شهواته، كانوا يخافون من زواج «بطليموس» من أخته «أرسنوي»؛
إذ كان
سيجر ذلك إلى ضياع نفوذهم، وأقل ما كان يُنتَظر أن «أرسنوي» كانت بلا نزاع ستطرد حظيَّته
«أجاتوكليا» التي كانت على ما يقال تنتظر أن تنجب له ولي عهد،
٣ وفضلًا عن ذلك كانوا يخشون موت الملك فجأة بعد أن أفنى صحته في الانغماس في الملذات
والشهوات دون هوادة أو اقتصاد؛ ولم يكن له وريث للعرش من نسله، وعلى ذلك فإنَّ أَمَلهم
في أن يفيدوا
من وصاية طويلة الأجل كان أفضل عندهم من قيام ثورة في البلاد بسبب عدم وجود وريث لعرش
البطالمة،
وهكذا كان إنجاب «أرسنوي» وريثًا لعرش الملك قد أكَّد بقاء الأسرة البطلمية في حكم مصر.
وأخيرًا نلحظ أن هؤلاء الوزراء قد أسرعوا على إثر ولادة ولي العهد إلى إشراكه مع
والده في
الملك وهو لا يزال في المهد، ولدينا ورقة ديموطيقية مؤرَّخة بالسنة الخامسة (٢٠٨ق.م)
٤ من عهد الملك «بطليموس الرابع» وابنه «بطليموس»، ومن المحتمل جدًّا أن اشتراك الطفل
«بطليموس» مع والده في الحكم له علاقة بالتاريخ ١٧ بابة الذي نُقِش في النص الهيروغليفي
في حجر رشيد
السطر ٤٧، وعلى حسب ذلك فإنه من الجائز أن ولي العهد قد وُلِد في ٨ أكتوبر، وأعلن ملكًا
في ٢٩
نوفمبر التالي.
٥
ومنذ ولادة هذا الأمير، واشتراكه مع والده في ملك مصر أصبحت «أرسنوي» في نظر وزراء
«بطليموس»
وبطانة السوء الذين كانوا ملتفِّين حوله أكبر عقبة في طريقهم، والواقع أن ما لدينا من
معلومات لا
توحي بأن «أرسنوي الثالثة» هذه كان لها أي أثر في سياسة البلاد الداخلية أو الخارجية
في بلاط
الإسكندرية، وعلى ذلك فإن «أرسنوي الثالثة» هذه لم ترث شيئًا ما عن «أرسنوي الثانية»
من حيث الجاه
والسلطان وقوة الشكيمة، وعلى أية حال فإن سياسة البطالمة منذ عهد مؤسسها الأول كانت سياسة
تجنح إلى
السلم؛ ومن أجل ذلك كانت مصر في تلك الفترة لم تُصَب بحمَّى الحرب التي كانت تسود أنحاء
بلاد البحر
الأبيض المتوسط؛ وفضلًا عن ذلك كانت تجني ثمار هذا السلم، ولا شك في أن السياسيين المصريين
في هذه
الفترة كانوا يقدمون خدماتهم الفينة بعد الفينة، وذلك لحاجة في نفوسهم، وهي تهدئة الخواطر
ومنع نشوب
الحرب التي كانت تعوق من قريب أو من بعيد حركة التجارة بين مصر والبلاد المتحاربة؛ وكانت
مصر تشترك
في مثل هذه الشئون مع ممالك أخرى، ولكن دون مغالاة أو إلحاح؛ فمن ذلك أنه منذ أن نشبت
الحرب بين
«فليب» ملك مقدونيًا وبين حكومة «أيتوليا» وهي الحرب التي تسمى بالحرب الاجتماعية، نجد
أن سفراء مصر
قد انضموا إلى سفراء جزيرة «خيوس»
Chios وإلى «رودس» و«بيزنطه»
لأجل أن يوقفوا إشعال نار حرب كادت أن تضطرم خدمة لسياسة رومة الماكرة.
٦
والواقع أن الصلح الذي عُقِد بين «أجيلاوس» القائد الأيتولي وبين «فيليب» المقدوني
في
«نوباكتوس» لم يكن إلا هدنة (عام ٢١٧ق.م) فقد نسي الهيلانيون بسرعة النصائح الوطنية التي
قدمها
«أجيلاوس» محذِّرًا إياهم بأن يفكروا في المتوحشين الغربيين سواء أكانوا القرطاجنيين
أو الرومان
الذين كانوا يستغلون مخاصماتهم ليستعبدوهم،
٧ وعلى أية حال يقول «بوليبيوس»: إن الحرب ابتُدئتْ ثانية عام ٢١٤ق.م وكان «فيليب»
المقودني قد عقد محالفة مع «هنيبال» عام ٢١٥ق.م كما كان الأيتوليون يسعون إلى محالفة
الرومان الذين
عقدوا معهم معاهدة عام ٢١٢ق.م.
وعندما رأى ذلك «أتالوس» ملك «برجام» أسرع إلى الانضمام إلى هذا الحلف؛ ومن ثَم نرى
أن بلاد
اليونان قد أصبحت في حرب مستعرة. غير أن حكومة «رودس» عندما رأت هذا الانشقاق والمحالفات
استولى
عليها الذُّعر بسبب ما كان سيلحقها من أضرار في مصالحها التجارية، وسعت كرَّة أخرى إلى
إيقاف هذه
المخاصمات، وكانت مصر في هذه المرة تساعد على عدم إشعال نار حرب، يضاف إلى ذلك أن أهالي
«أثينا» قد
بدأ يهتز كيانهم من هذا الحادث، ومن ثَم أخذ الخوف يستولي عليهم، لا من عدوهم الوراثي
المقدوني وحسب
بل من أصدقائهم، وبخاصة عندما رأوا «أتالوس» يثبِّت قدميه في جزيرة «إجين» Egine التي كانت تناهض «أثينا» سياسيًّا، ونهبها نهبًا تامًّا، وقام الرومان بإجلاء
أهلها عنها وباعها الأيتوليون لملك «برجام» عام ٢١٢ق.م هذا وقد حاول مبعوثو «رودس» و«خيوس»
و«أثينا»، و«بطليموس الرابع» عام ٢٠٨ق.م في إبرام صلح، غير أن ضغط الرومان «وآتالوس»
قضى على هذه
المحاولة بالفشل.
هذا، ونجد من جديد في عام ٢٠٨ق.م سفراء «رودس» مع سفراء «خيوس» وبيزنطة و«متيلين»
في بلدة
«نوباكتوس» في اجتماع مع المتحاربين؛ ولكن في عام ٢٠٧ق.م تَقابَل «هزدروبال» أخو «هنيبال»
على ضفة
نهر «ماتور» Mature مع الرومان فهزموه هزيمة منكرة بقيادة
«كلوديوس نيرو» Claudius Nero و«ليفيوس ساليناتور» Livius Salinator. هذا، ولم يترك الرومان «فليب» يأخذ
أنفاسه فعملوا ما في وسعهم على إحباط المفاوضات، ولم يكن «بطليموس الرابع» وقتئذٍ على
استعداد
للتخلي عن حياة الخلاعة والدعارة والانغماس في شهواته، من أجل إرضاء «فليب» وتعكير صفو
العلاقات
التي كانت بينه وبين «رومة»، والظاهر أن «بطليموس» لم يشترك في المحادثات المزعومة التي
انتهت بصلح
عام ٢٠٥ق.م وكان نتيجة لما أظهره كلا الفريقين من تراخٍ وعدم اهتمام.
وعلى أية حال فإن هذا الموقف المضطرب قد أيقظ بعض الشيء انتباه «بطليموس الرابع»؛
إذ نجده قد
بدأ في تحصين «جورتين»
Gortyne الواقعة عند سفح جبل «إدا» ببلاد اليونان.
٨
غير أنه لم يستمر في إنجاز ما بدأه؛ ومن المحتمل أن ما قام به «بطليموس» في هذه الجزيرة
كان لا
يخرج عن كونه تدخل حبي دعت إليه الحروب الداخلية في الجزيرة.
والواقع أن أهالي «جورتين» كان هواهم مع «الآخيين» والمقدونيين، فمن الجائز أن الفزع
قد استولى
عليهم مما شاهدوه من المعاملة القاسية التي عومل بها أهل «إجين»، وكان من جرَّاء ذلك
أن اضطروا إلى
الاستعانة بالملك «بطليموس الرابع» وحصلوا منه على الأقل على أموال لأعمال الدفاع، ولا
نزاع في أن
هذه كانت فرصة سانحة «لبطليموس» ليضع قدميه ثانية في أرخبيل بلاد اليونان، وبذلك يمكنه
أن يستعيد
شيئًا فشيئًا كل ممتلكاته القديمة أو على الأقل جزءًا منها. غير أن هذا الأمل كان يحتاج
إلى مجهود،
وقوة عزيمة، ومثابرة لم تكن مصر وقتئذٍ مستعدة لتقديمها؛ وذلك لعدم قدرتها على ذلك من
كل الوجوه.
حقًّا كان «بطليموس الرابع» يبني سفنًا فاخرة للزينة، ولكن لم نسمع في الوقت نفسه أنه
كان يبني
أسطولًا بحريًّا ليرمي به في عرض البحر ليغزو به سواحل البحر الأبيض المتوسط كما فعل
أجداده من قبل،
وبخاصة «بطليموس الأول» وابنه «بطليموس الثاني»، والواقع أن البحار كانت في عهد «بطليموس
الرابع»
تسيطر عليها الممالك الجديدة التي قامت على شواطئ هذا البحر، ونخص بالذكر من بينها «رودس»
و«برجامم»، ودولة الرومان التي أخذت تظهر في العالم المتمدين، وناهيك أن «بطليموس الرابع»
الذي كان
لا يعبأ إلا بشهواته فإنه كان يخاف كل الخوف من أن ينقاد إلى مخاطرة جديدة إذا هو قبل
القيام بدور
جِديٍّ في «كريت» التي كانت تُعتبَر وكرًا للفتن وللصوص البحر الذين اتخذوها مثوًى لهم،
وكانت
وقتئذٍ ملكًا لمصر.