آثار «بطليموس الثالث» في الوجه القبلي
(١) الكرنك
معبد «خنسو»
- الواجهة الخارجية: يشاهد على قائمة البوابة الأولى خمسة مناظر؛ فيرى في المنظر الثاني والرابع «بطليموس
الثالث» يتعبد إلى ثلاثة أزواج من الآلهة، وفي الصف الثالث نقرأ ألقاب الإلهة «رعت تاوي»
(إلهة الشمس للأرضين، وهو اسم لزوجة الإله «منتو»)، وفي المنظر الخامس نقرأ متنًا خاصًّا
بالإله «آمون رع» وزوجه الإلهة «موت».١
وعلى القائمة الثانية للبوابة نُقش كذلك خمسة مناظر؛ فيشاهد في المنظر الثالث «بطليموس» يتعبد للإله «خنسو» والإلهة «حتحور»، وفي المنظر الخامس يقدم «بطليموس» رمز حقل للإله «آمون رع» وللإله «خنسو» ابنه.
وعلى إفريز المدخل نشاهد الإله القمر يتعبد إليه سلسلة طويلة من الآلهة على كلا الجانبين، وينتهي المنظر بوالدي «بطليموس الثالث» وأجداده، وها هم والداه وأجداده كما ذكرهم الأثري «زيته»٢ على الوجه الآتي:- (أ) الملك الوالد الإلهي «بطليموس» الإلهان الأخوان.
- (ب) ابنة آمون «أرسنوي».
- (جـ) الوالد المؤله «بطليموس».
- (د) الأم الإلهية «برنيكي».
وعلى خارجة المدخل نشاهد أربعة مناظر يقدم فيها «بطليموس الثالث» قربانًا، ففي المنظر الأول من جهة الغرب يُرى «بطليموس» وزوجه «برنيكي» يقدمان نبيذًا للإلهين «خنسو» و«حتحور».
ويوجد خلف الملكة «برنيكي» متن:٣ملك الوجه القبلي والوجه البحري حاكما مصر، ومن تورد لهما الأرضين و«آسيا» الجزية، ومن يحيي من جديد …
ابنه «بطليموس» عاش أبديًّا محبوب بتاح، وربة الأرضين «برنيكي» «الإلهان المحسنان».
وفي المنظر الرابع من جهة الشرق يُشاهد «بطليموس» و«برنيكي» أمام «خنسو» و«حتحور».
- المدخل: وفي المدخل نشاهد كذلك خمسة مناظر، يُرى فيها «بطليموس الثالث» مع أربع بقرات أمام الإله
«مين»، وفي المنظر الرابع يقدم الملك للإله «أوزير» والإلهة «إبت» (إلهة الأقصر)
القربان.
أما في المنظر الخامس فقد مثل فيه الملك مع بقرتين أمام الإله «خنسو».
نقرأ هنا ألقاب «بطليموس الثالث».
نشاهد خمسة مناظر: ففي المنظر الأعلى منها مثل «بطليموس» يصب القربات، ويطلق البخور أمام آلهة العناصر الأربعة، وفي المنظر الثالث نشاهد الملك، وبيده آنية (حس) أمام كل من «أوزير» و«إزيس»، وفي المنظر الرابع يُرى الإله «خنسو» و«بطليموس» و«برنيكي» وجاء في النقش الذي خلف الملكة المتن التالي:٤ ملكا الوجه القبلي والوجه البحري خالقا الأقطار، عظيما التماثيل خيِّرا القلب لم يُخلَق مثيلهما منذ عهد الآلهة حتى اليوم، حاميا الآلهة، وحارسا القطرين، وحاميا مصر، ومن تبتهج الآلهة والإلهات عندما يرون جلالتهما يشرقان كإلهين على عرشيهما بمثابة «حور» (الذي تمدح الآلهة والإلهات محياه) و«حورت» (وابنة الحاكمة التي وضعتها حاكمة).وفي المنظر الخامس يُرى الملك، ومعه طيور أمام الإله «خنسو».
نُقِشت خمسة مناظر: يُشاهد في الرابع منها «بطليموس» يذبح أجنبيًّا أمام «أوزير» و«إزيس» كما يُشاهد في المنظر الخامس يقدم قربانًا لخنسو.
يُشاهد خمسة مناظر يُرى في المنظر الثالث «بطليموس الثالث» أمام «أوزير» و«نفتيس»، والرابع نشاهده أمام آبائه، وفي المنظر الخامس يُرى «بطليموس» ومعه صنَّاجة أمام الإله «خنسو».
- الواجهة الداخلية: خمسة مناظر: يُشاهد «بطليموس» في الثالث والرابع منها واقفًا أمام آلهة من بينها «حتحور»
وعلى الجزء الأسفل من الجدار نقرأ متن إهداء، وزينة في هيئة صقر.
خمسة مناظر: في المنظر الأعلى يُرى الملك أمام الإله «تحوت» والإلهة «نحم-عاوت» زوجه.
أما قاعدة هذا الجزء فنقش عليها متن إهداء، وزخرفة مؤلفة من أصلال.
النجع الفوقاني
ويقع هذا المعبد خلف معبد الأقصر الكبير في الجهة الشرقية من بوابة نقطانب في قرية النجع الفوقاني، وهو مقام من الحجر الرملي، وقد نقشت على الأحجار التي تبقت منه كل أسماء «بطليموس» وكذلك وُجِد صفٌّ من آلهة النيل تحضر الهدايا.
معبد آمون٧
- البوابة الخامسة: أقامها «بطليموس الثالث»
- البوابة السادسة: المدخل يُشاهد على هذه البوابة أربعة صفوف يُرى فيها «بطليموس الثالث» أمام آلهة؛ ففي الصف الأعلى يُرى وهو يقدم القربان أمام «أمحوتب» والإله بتاح رب العدالة جميل الوجه ورب طيبة.٨
معبد الإلهة «موت»
معبد «منتو»
أقام مدخل بوابة هذا المعبد «بطليموس الثالث» و«بطليموس الرابع».
ويُشاهد على الواجهة الخارجية لهذا المدخل في الصف الثالث من النقوش «بطليموس الثالث» ومعه الصنَّاجة أمام الإلهة «موت»، وفي الصف الرابع نقرأ متنًا «لبطليموس الثالث» يقدم رمز الحقل لآمون «رع».
وعلى المدخل في الصف الثالث من النقوش يُرى «بطليموس» وزوجه «برنيكي» أمام «خنسو-تحوت» (أي إله القمر في صورة «تحوت»).
ويشاهد «بطليموس الثالث» في الصفين الأول والثاني مع الأعداء أمام الإله «مين» ويُشاهد وهو يطعن بحربته الإله «ست» إله الشر أمام الإله «سوكاري»، وفي الصف الثالث يُشاهد «بطليموس» أمام «حور» الطفل و«مين» و«إزيس»؛ وفي الصف الأسفل يُرى «بطليموس» أمام «منتو» إله الحرب.
وعلى الواجهة الداخلية يُرى «بطليموس الثالث» في الصف الرابع أمام الإله «آمون» وزوجه الإلهة «موت».
(٢) قفط
يوجد في «قفط» معبد كبير أقيم منذ الدولة الوسطى، وأعيد بناؤه في عهد البطالمة.
وقد وُجِدت في خرائب هذا المعبد قطعة من ظهر تمثال باسم «بطليموس الثالث» وهي محفوظة الآن بمتحف «مانشستر» برقم ١٧٥٢.
(٣) المدمود
معبد المدمود
(٤) أرمنت
(٥) «أسنا»
معبد الإله «خنوم»
- واجهة المعبد: شُوهد في النهاية الجنوبية أربعة صفوف من النقوش مثل فيها «بطليموس» أمام الإله «خنوم» والإلهة «نبوت»، أمام مائدة قربان، والإلهة «نيت» ومعها صولجان العيد الثلاثيني أمام «بطليموس الثالث» و«برنيكي الثانية».١٣
- قاعة العُمُد: شوهد على أسفل جدار هذه القاعة أسماء الأعداء الذين ذبحهم «بطليموس الثالث» في حروبه
في
«آسيا»، ولا بد أن نلفت النظر هنا إلى أن هذه الأسماء لم تُذكَر معها نقوش بأنها من عهد
«بطليموس الثالث» وقد ذكرها لنا الأثري «زيته»،١٤ وهاك هذه الأسماء:
- (١) … ري.
- (٢) ماجادنتت مقدونيا.١٥
- (٣) «برست» «فارس».١٦
- (٤) «عرمعتي» «علام».١٧
- (٥) دريكسو «تراقيا».١٨
- (٦) «سواش» اسم مكان في أفريقيا مجهول الموقع.١٩
- (٧) «شابات» سبأ.٢٠
- (٨) «كرسوتت»؟٢١
- (٩) «وارشيتي» يحتمل أنها بلدة «أورخ» الكلدية.٢٢
- (١٠) «شاسوتت» بلاد الشاسو؟٢٣
- (١١) الاسم هنا مهشَّم.
- (١٢) «زاهاتت»: إقليم بحري آسيوي غني بالنبيذ والخشب على ساحل البحر الأبيض من فِلَسْطِين وفينيقيا؟
- (١٣) الاسم مهشَّم.
(٦) معبد «بيجه»
(٧) أسوان
معبد الإلهة «إزيس».
بدأ «بطليموس الثالث» إقامة هذا المعبد، وأكمله بعده «بطليموس الرابع»، ويقع هذا المعبد جنوب بلدة «أسوان» بين خرائب البلدة القديمة، وقد أقيم الجدار الأمامي لهذا المعبد من الحجر الرملي العاري عن كل نقش أو زينة، والمعبد له بابان؛ الباب الرئيسي منهما يقع في وسط الجدار، والصغير في الجانب، ويؤدي كل منهما إلى قاعة المعبد.
ويُلَحظ أن الباب الرئيسي الذي كان يدخل منه العامة إلى مُتوَّج بكرنيش مقعر، وفي أسفله قرص الشمس المجنح، ويُشاهد على عتبة الباب أربعة مناظر، مثل فيها «بطليموس الثالث» وخلفه الملكة «برنيكي الثانية» يقدم نبيذًا للإلهة «إزيس» وكذلك مُثِّل وهو يقدم صورة «ماعت» للآلهة «خنوم» و«ساتيس» و«عنقت»؛ ويُرى وهو يطلق البخور للإله «أوزير-وننفر»، و«إزيس» و«حربوخراد»، وأخيرًا يُرى «بطليموس» واقفًا أمام الإله «سبك» والإلهة «حتحور».
وعلى جانبي الباب نُقشت ثلاثة مناظر يُشاهد فيها «بطليموس الثالث» يقدم صورة «ماعت» إلى «أمنئوبت» في أسوان (يقصد آمون الأقصر) كما يقدم لبنًا لآلهة، ويطلق البخور لإزيس، وعلى الجانب الجنوبي يُشاهد «بطليموس» يُقدم أوراقًا للإلهين «مين» و«آمون» ولبنًا للإلهة «حتحور» وقربانًا للإلهة «إزيس».
وعند الدخول من الباب يُشاهد «بطليموس الثالث» على اليمين يقدم قربانًا للإله «حور» وعلى اليسار للإله «تحوت».
ويلفت النظر أن الباب الصغير الذي كان يدخل منه الكهنة له كرنيش صغير ممثل عليه قرص شمس مجنح. هذا، ويُشاهد على عتب هذا الباب أربعة مناظر يقدم فيها «بطليموس» القربان للآلهة، فعلى اليسار يُرى هذا الملك لابسًا تاج الوجه البحري، وبيده مقمعة، وعصًا سحرية، وقد نُقش أمامه متن قصير يُحذر الزائرين ألا يدخلوا هذا البيت إلا وهم مطهرين، ويُشاهد الملك وذراعه ممتدة بحركة تدل على التحية.
وعلى اليمين يُشاهد المنظر المقابل للسابق، ولكنه هُشِّم بعض الشيء، ويُرى فيه الملك مرتديًا تاج ملك الوجه القبلي، وأسفل هذين المنظرين يُشاهد منظران يمثلان «حعبي» (النيل) أحدهما نيل الشمال والآخر نيل الجنوب.
وتلفت النظر قاعة هذا المعبد بوجه خاص؛ لأنها منقطعة النظير في كل معابد القطر الأخرى، فهي من حيث الشكل مستطيلة، وزواياها قائمة، وسقفها سليم يرتكز على عمودين ثقيلين مربعين تاجاهما مربعان وصلبان، وتوجد فيها أربع نوافذ: واحدة في الشمال، والأخرى في الجدار الجنوبي، وواحدة على كل من جانبي المدخل، والأخيرتان مهشَّمتان، هذا ويشاهد في جدران القاعة عدة كُوَّات كانت توضع فيها لوحات منقوشة، وكذلك نجد مائدتي قربان وقاعدة تمثال، وقد نُقِش على المائدتين متن إهداء، وجدران هذه القاعة خالية من كل زخرف، ومن ثَم يشعر الناظر إلى سطح جدرانها بشيء من الكآبة إذا ما قرنها بما على جدران المعابد الأخرى من أنواع الزينة والزخرف.
هذا، ولا يزال باقٍ على جدران معظم المعابد المصرية في الوجه القبلي بعض الألوان الزاهية التي تشبه في بهجتها لون السماء الصافية، وكذلك التلال والأشجار التي تُشاهد خارجها، ولكن في معبد أسوان يُفهَم أنه قد قصد — على ما يظهر — عدم استعمال هذه الألوان، وربما كان الإحجام عن تزيين الجدران بمثل تلك الألوان الأخاذة بداية عهد الزهد والتنسك الذي كان قد أصبح فيما بعد يأخذ بزمام الدين في قبضته بصورة قوية، والواقع أن بوادر هذا العهد كانت قد بدأت فعلًا في مصر القديمة الفرعونية منذ الدولة الحديثة.
وفي محراب معبد أسوان؛ أي قدس الأقداس نُشاهِد على الجدار الخلفي في الصف الأعلى منظرًا مزدوجًا يُشاهَد فيه «بطليموس الثالث» يتعبد «لأوزير» و«إزيس» و«حربو خرات» (؟) كما نشاهده من جهة أخرى ومعه الملكة «برنيكي» الثانية يقدم قربانًا «لإزيس» و«نفتيس» و«حتحور».