النصابين: مسرحية من ثلاثة فصول
«رضوان: الغرض … حكينا له الحكاية … يا سعادة البيه إحنا أهل البلاقسة، اتخلقنا في الرَّبع، اتنشأنا في الرَّبع، جدود أجدادنا أصل وجودهم في الرَّبع، نقوم ننام ونصحا نلاقيهم عاوزين يهدُّوا الرَّبع! طب نروح فين يا سعادة البيه؟ … تعرف حصل إيه؟ انجعص كدة الراجل في الكرسي، وعض شفته، وقال: طيب احنا هنبحث الأمر.»
تدور أحداث المسرحية في رَبع أمير الجيوش الواقع بالقُرب من القصر الملكي؛ حيث يَقطن هذا الرَّبعَ جماعةٌ من الفقراء يُعرَفون ﺑ «البلاقسة»، وقد ورِثه الجيل الحالي عن أجداده، ولكنَّ وجودَهم فيه أصبح مهدَّدًا؛ إذ صدر قرار بإزالة الرَّبع لقُربِه من القصر الملكي. يتولَّى المعلم «رضوان»، أحدُ سكان الرَّبع، مهمةَ التوجُّه إلى مدير الأمن للتوسُّط عنده لمنع قرار الإزالة، فتأتيه إجابة مدير الأمن بأنه سيبحث الأمر، ويظن المعلم «رضوان» أن هذه الإجابة في صالح سكان الرَّبع، ولكننا نُفاجأ من خلال أحداث المسرحية بأنها كانت تَحمل في طيَّاتها معانيَ أخرى ليس فيها خير لسكان الرَّبع. فما مصير هؤلاء البلاقسة؟