نظرة تمهيدية
شعر كيسي ماك دانيال بتوتر لم يسبق أن شعر بمثله من قبل في حياته. لا عندما بلغ من العمر ستة عشَر عامًا وكان يعد نفسه لإلقاء كلمة في جنازة والده. ولا عندما كان على وشك طلب يد زوجته. ولا عندما كان يقف على بعد تسع أقدام من فتحة التسديد متأهِّبًا لضرب الكرة؛ تلك الضربة التي ستحدِّد فوزه أو خسارته لأكبر مسابقة جولف في حياته لاعبًا.
لا، لم يكن كل ذلك شيئًا بالنسبة إلى تلك اللحظة. فبعد عشر دقائق فقط، سيبدأ الاجتماع، وكان لدى كيسي ما يحمله على الاعتقاد أن أداءه في الساعتَين القادمتَين سيحدد مصير مستقبله المهني والمالي، ومصير الشركة التي بناها بنفسه من الصفر. وللحظة ظنَّ أنه على وشك أن يمرض مرضًا عضويًّا.
وتساءل في نفسه: «كيف تدهورت حياتي بهذه السرعة؟»