جرس إنذار
في خلال الأسابيع القليلة الأولى من إتمام صفقة الشراء، كان موظفو شركة «يب» على وشك أن يُغشَى عليهم. ومع أن شيئًا من روتينهم اليومي لم يتغيَّر حقًّا، كان لثروتهم التي حصلوا عليها لتوهم — والتي ما زالت على الورق — عظيمُ الأثر في معنوياتهم. وفي حين أن الموظفين القُدامى بالشركة كانوا يستمتعون بالتأكيد بفكرة شراء منازل وسيارات جديدة، كان الشيءُ الأهم هو شعورهم الأكيد بأن صبرهم قد آتى ثماره أخيرًا.
ثم حدثَ أمرٌ غيَّرَ كلَّ شيء.
لن ينسى كيسي قط أين كان عندما سمعَ هذه الأخبار، وماذا كان يفعل حينها. فقد جاء مديره المالي، تيم كارتر، إلى مكتبه في صباح أحد الأيام عندما كان يتحدث إلى الوسيط العقاري. بدا تيم شاحب الوجه، ومن ثَم أنهى كيسي المكالمة فجأةً.
وقبل أن يتمكَّن تيم من التحدُّث، طلبَ منه كيسي أن يغلق الباب.
ثم بدأ تيم الحديث قائلًا: «لم تفتح جهاز الكمبيوتر الخاص بك بعد، أليس كذلك؟» كان هذا أشبه بالخبر منه بالسؤال؛ لأن تيم كان يعلم أن رئيسه لو كان قد استخدم جهاز الكمبيوتر، لبدا شاحبًا أيضًا.
تهيَّأ كيسي لسماع الأسوأ. وقال: «لا، لماذا؟ ماذا يجري؟ هل وقع هجوم إرهابي جديد؟»
تيم: «لا شيء من هذا، حمدًا لله.»
تنهَّد كيسي بارتياح. وقال: «يا إلهي، لقد أخفتني.»
تابعَ تيم. وقال: «لقد انخفضت أسعار الأسهم بنسبة تزيد على ١٢٪ منذ أن دقَّ جرسُ بدء التداول في البورصة.»
كيسي: «وماذا عن …»
وقبل أن يستطيع كيسي إكمال السؤال، أجابه تيم. «انخفضت أسهم بلاي سوفت بنحو تسع نقاط.»
كيسي: «حسنًا، على الأقل أداؤنا أفضل من …»
أوضحَ تيم: «أقصدُ تسع نقاط.»
شحبَ وجه كيسي تقريبًا. وقال: «هذا سيئ.»
ولكن، ما خفي كان أعظم.