جيه تي هاريسون
كان جيه تي هاريسون مباشرًا وجافًّا، وأقرب إلى البرود في بعض الأحيان، ولم يبدُ أبدًا عصبيًّا أو متشككًا. وفي سبع سنوات فقط، ارتقى من مدير تسويق إلى منصبه الحالي كنائب الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال. ويعني هذا أن عقد صفقات يقع ضمن مسئولياته المتنوعة.
ومن خلال توليه مسئولية الإشراف على عمليات شراء الشركات ودمجها؛ صنعَ هاريسون لنفسه سُمعة أسطورية، وإنْ كانت تشوبها بعضُ الشوائب.
وقد كان منافسو شركة «بلاي سوفت» يخشون هذا الرجل، الذي كان في أغلب الأحوال يمثل الشركة في الدعاوى القضائية والمفاوضات. وكان الموظفون العاملون معه يتفانون في عملهم من أجله، ولم يكونوا يمانعون في العمل حتى أوقاتٍ متأخرة من الليل وفي العطلات الأسبوعية، ولم يسمعهم أحدٌ خارج القسم يشكون من ذلك أبدًا. والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن زملاءه يزعمون أنهم يحبونه، في حين أن الموظفين في الشركة كانوا يخشون التحدُّث بسوءٍ عن رجل ربما يصبح رئيسهم يومًا ما.
ومع أنه أصبح مشهورًا، فلم يعرفه حق المعرفة إلا قلة من الناس داخل شركة «بلاي سوفت» أو خارجها. ولم يكن هو ينزعج لذلك. فقد كانت سمعته وحدها كافية لبث الرعب في قلوب الأشخاص الذين يود أن يفزعهم خارج الشركة، والسيطرة على مَن يود السيطرة عليهم داخل الشركة.
وسرعان ما سيعرف كيسي المزيد عن هذا الرجل.