اكتشافٌ بمحض المصادفة
بعد يومَيْن تلقى كيسي رسالة عبر البريد الإلكتروني من كين بيترسون، وهو صديقٌ قديم للأسرة ومدرب جولف انتقل منذ سنوات عبر التلال إلى منطقة الخليج، ويعمل بها الآن مدربًا لكرة السلة بإحدى المدارس الثانوية. وكان كين يمثل مرجعًا لكيسي يلتمس عنده النصح والإلهام والحماية بعدما توفي والده، وقد ظلت صلتهما وثيقة منذ ذلك الحين.
كتبَ كين يقول: إنه قادم هو وزوجته كاثرين إلى مدينة مونتيري ليلعبا الجولف، وإنهما يتطلعان لتناول الغداء مع كيسي وباتريشيا. كان كيسي قد عزم أول الأمر ألا يقبل الدعوة كيلا يُضطَر لأن يروي القصة المزرية لشركتَي «يب» و«بلاي سوفت» بكاملها، وأن يتحدث عن أسعار الأسهم وجيه تي هاريسون، ثم اتصلت به زوجته باتريشيا.
«لقد تحدثت إلى كاثرين للتو، وأعتقد أن بإمكاننا أن نصحبهم إلى ذلك المطعم المكسيكي الجديد مساء الغد.»
كانت باتريشيا تحب كاثرين وكين بنفس قدر محبة كيسي لهما، وعرف كيسي أنه لا مفر من اللقاء. وقال إنه لا يجد في نفسه الرغبة في مقابلة أصدقائه القدامى في هذه المرحلة من حياته العملية، ولكن زوجته لم توافقه على هذا.
قالت باتريشيا: «كيسي، أرجوك لا تكن ضعيفًا، ثم إنني أعتقد أن هذا هو الوقت الذي تحتاج فيه بشدة لمقابلة الأصدقاء القدامى. وعلى أية حال، أنت بحاجة إلى قسط من الراحة وسوف نقضي وقتًا ممتعًا.»
وافقَ كيسي على اللقاء على مضض، وهو لا يدري إلى أي مدى ستكون نصيحة باتريشيا ذات نفع له.