مصارحة
عندما أُغلِقت جميع الأبواب، نظرَ ويل إلى أعلى ورأى كيسي يبتسم. ويقول: «يا إلهي، ما هذا الذي قلته؟»
فقرَّر ويل أن يقول الحقيقة. ومن ثَم، أخبره: «اسمع، هناك أمر يخصُّني لم أخبرك به. أنا أعاني …»
ردَّ كيسي: «هل تقصد الاضطراب؟»
فقال ويل: «نعم، كيف عرفت؟»
أجابه كيسي: «تذكَّر أنني صديق والديك. لقد أخبراني بهذا الأمر عندما كنتَ صغيرًا. ولكني ظننت أنك تغلبت عليه عندما كنتَ في المرحلة الثانوية.»
أجابَ ويل: «هذا صحيح. ولكني توقَّفتُ عن تناول الدواء منذ عدة أسابيع، وأظن أنني أواجه صعوبة في السيطرة على أفعالي.» أخذَ ويل نفَسًا عميقًا، مستوعبًا شعوره بالإحباط. ثم تابعَ: «سأعتذر للجميع عندما يعودون. وسأبدأ في تناول الدواء من جديد. ولكنني أعتقد أن الأمر قد يستغرق عدة أسابيع حتى يبدأ أثره في الظهور.»
قال كيسي: «لا بأس.» كان كيسي طيبًا وصادقًا بطريقة واضحة. «أتعلم، كنت أعرف شخصًا في دوري الجولف مصابًا باضطراب عصبي يعرف بمتلازمة توريت. كان يستخدم الألفاظ البذيئة طوال الوقت، حتى عندما يُحسن تصويب الكرة. لقد كان لاعب جولف ماهرًا.» وفي الدقائق التالية، تحدَّثا عن حالة ويل تحديدًا. وأبدى كيسي اهتمامًا كبيرًا، واستطاع ويل أن يدرك الآن سبب الحب الشديد الذي يكِّنه والده لكيسي.
ومع انتهاء وقت الاستراحة، طمأن كيسي مساعِده الجديد قائلًا: «لا تقلق، سيتفهَّمون الأمر.»