البداية
في غضون عامَيْن من بدء نشاط شركة كيسي التي أطلقَ عليها اسم شركة «يب سوفت وير»، طرحَ كيسي منتجَه الأول الذي سرعان ما أصبح معيارًا للواقعية في جميع ألعاب الكمبيوتر التي تحاكي الألعاب الرياضية. ونظرًا لخلفيته الرياضية الواسعة، فقد عكست اللُّعبة معرفته العميقة بكثير من النواحي المعقَّدة للتفاصيل الفعلية للعبة الجولف، وفي ذلك قطعًا الملعب والمساحات الخضراء المحيطة بفتحات التسديد.
وسرعان ما أصبحت هذه اللُّعبة الإلكترونية هي اللعبة المفضَّلة لدى لاعبي الجولف أنفسهم، وهم أهم فئة في الجمهور المُستهدَف تسويق هذه اللُّعبة له.
ونظرًا لأنه أصبح صديقًا مقرَّبًا لكثير من اللاعبين المشاركين في الدورة، استطاع كيسي عقد صفقات ناجحة ومنخفضة التكلفة تقوم بموجبها شركته برعاية عدد من أفضل اللاعبين الشبان. وفي الحقيقة فإن الصدفة البحتة هي التي دفعت شركة «يِب» للنجاح، وجعلتها أكثر من مجرد شركة منتجة للعبة إلكترونية متخصصة، وجعلتها تظهر على صفحات المجلة الرياضية المتخصصة «سبورتس إلستريتد».
بعد أقل من عام من طرح المنتج في الأسواق، فاز أحد أصدقاء كيسي لأول مرة بالدورة التي ينظمها اتحاد لاعبي الجولف المحترفين. وأثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد الدورة، سُئل عن سر التحسن الذي طرأ على مهارته في تصويب الكرة. فأجابَ على استحياء: «لا أصدق أنني سأقول ذلك، ولكنني أعتقد أن الأمر يتعلق بلعبة من ألعاب الكمبيوتر كنت ألعبها مؤخرًا …»
وهكذا انكشفَ السِّرُّ.