انكشاف السر
تحسَّر كيسي بأسًى، وأخذ نفَسًا عميقًا. ثم قال: «يجدر بي أن أخبركم أن جيه تي هاريسون يعتقد أن اجتماعاتنا — أو اجتماعاتي — بالغة السوء. وقد ألمح كثيرًا إلى أن هذا يهدِّد وجودي في منصبي.»
كالعادة، كان تيم أول مَن يرد. فقال: «هذا هو أكثر الأشياء التي سمعتُها سخفًا …»
فقاطعه كيسي قائلًا: «أعلم. أعلم. ولكنَّ الأمر لا يهم. الحقيقة هي أن ويد جاستن يدع هاريسون يتصرَّف كما يحلو له؛ وهذا هو ما يريد أن يفعله.»
سادَ شعورٌ بالإحباط قاعة الاجتماعات في الوقت الذي كان فيه أعضاء الفريق يستوعبون هذه الأخبار ويفكِّرون في العواقب المحتمَلة لهذا الأمر.
ثم تابعَ كيسي: «ثم إنكم قد أقررتم بأنفسكم أن الاجتماعات بالغة السوء.»
تدخَّل كونر. وقال: «نعم، ولكننا كنا نقصد أنها ليست ك …»
فرفعَ كيسي يده ليقاطعه مجددًا. ولكن، التزم كونر وبقية الأعضاء الصمتَ. فقال كيسي: «بصرف النظر عن جيه تي هاريسون وغروره، أعتقد أننا بحاجة إلى إصلاح هذه الأشياء اللعينة. حرصًا على مصلحة الشركة.»
أرادَ ويل أن ينهض ويعانق رئيسه.
وعندئذٍ تحدَّث مات. وكالعادة، تغاضى عن الجانب العاطفي من الموقف وعادَ إلى مناقشة قضايا العمل. فقال: «لديَّ سؤال عن هذه الاجتماعات التكتيكية الأسبوعية، أو أيًّا كان الاسم الذي تطلقونه عليها. بعد الجزء الأول الذي يقدِّم لمحة سريعة، كيف تستطيع أن تنهي المناقشات في خمس وأربعين دقيقة أو أقل؟»
كان ويل سعيدًا بالعودة إلى الموضوع. وكان ينتظر أن يوجِّه أحدُهم هذا السؤال. فأجابَ: «تستطيع أن تفعل ذلك بحصر المناقشة في الموضوعات التي لها تأثير مباشر على القضايا والأهداف التكتيكية.»
قال تيم: «حسنًا، أستاذي الصغير.» وكان واضحًا أنه يمازح ويل. «ماذا يحدث عندما يقرِّر شخص ما فجأة أنه يريد أن يحل مشكلة الجوع في العالم أثناء أحد اجتماعات الفريق، أو أن يأتي بفكرة رائعة للُّعبة القادمة؟»
ابتسمَ ويل. وقال: «حسنًا. هذا يأخذنا إلى البرنامج التالي.» ثم نهضَ واتجه نحو السبورة. وقبل أن يصل إلى هناك، قاطعته صوفيا.
قالت صوفيا: «أيمكننا أن نأخذ فترة راحة قصيرة؟ علينا أنا وكونر أن نجري مكالمة مع مكتب اتحاد لاعبي الجولف المحترفين. ولا أريد أن يفوتنا أيٌّ من الموضوعات الجاري مناقشتها الآن.»
أومأ كيسي موافقًا وقال: «حسنًا، سنعود بعد عشر دقائق، ليس بعد إحدى عشرة دقيقة. بل عشر.»
اتجه الجميعُ نحو الأبواب، باستثناء مات، الذي اقترب من كيسي ليخبره كم يكره جيه تي هاريسون. وعندما غادر مات، التفت كيسي إلى ويل.
ثم ابتسمَ قائلًا: «أتمنَّى أن ننجح في هذا الأمر.» ولكنه قالها بأسلوب يُوحي باليأس.