ضباب شيكاجو
بعد يومَين، وجدَ ويل نفسه يسير على الرصيف البحري على بحيرة ميشيجان عند منتصف الليل، حائرًا ومهمومًا. هل كان ذلك لأنه لم يمنح كيسي إلا فرصة متوسطة للبقاء في الأسابيع القليلة القادمة؟ أم لأنه بدأ يتساءل عن الخطوة التالية في حياته العملية؟ أم لأن مؤهلاته الشخصية أعلى من متطلبات الوظيفة؟
مهما كان الأمر، لم يكن ويل يحب الشعور بأن حياته أصبحت خارج نطاق سيطرته. ولم يكن ليترك نفسه يتخبَّط طويلًا، ولذا أخذ يفكِّر في الخيارات المتاحة لديه.
إذا ظلَّ في شيكاجو لأسبوع آخر، كما هو مقرَّر، فسوف يجن جنونه. والأهم من ذلك، أن كيسي سيبذل أقصى ما بوسعه لتطبيق الخطة الجديدة للاجتماعات وربما يفشل.
وإذا غادر شيكاجو قبل الموعد المحدَّد، فسيضع بعضَ زملائه في المعرض التِّجاري في موقف صعب نوعًا ما. وربما يُغضِب كيسي كذلك.
ولكنه برَّر لنفسه الأمر قائلًا: «ولكن، إذا كان الأمر يتعلق بالحفاظ على وظيفة كيسي، فإنه يستحق المخاطرة.»
وفي صباح اليوم التالي كان ويل على متن طائرةٍ متجهة إلى كاليفورنيا.