تصاعُد الأحداث
على مدى الساعات القليلة التالية، استعرضَ ويل وكيسي وثيقة الاجتماع التي أعدَّها ويل، واستغرقا في التفكير في عقلية جيه تي هاريسون وويد ونواياهما، وناقشا التحديات المحتمَلة التي قد تعترض نجاح الفريق في الاجتماع الذي اقترب موعده.
طرحَ كيسي السؤال الأهم. فقال: «إذن ماذا سيكون نوع الاجتماع؟»
كان ويل منهكًا تمامًا وجائعًا، فلم يبدُ أنه قد فهمَ السؤال.
فأوضحَ كيسي قائلًا: «هل سيكون اجتماعًا تكتيكيًّا أسبوعيًّا، أم اجتماعًا استراتيجيًّا شهريًّا، أم تقييمًا رُبع سنوي يُعقَد خارج مقر الشركة؟ إنه بالتأكيد لن يكون اجتماعًا يوميًّا.»
تدبَّر ويل الأمر لحظة. ثم قال: «أعتقد أنه يجب أن يكون …»
قاطعه كيسي. فقال: «اجتماعًا استراتيجيًّا شهريًّا.»
أومأ ويل، وكان سعيدًا عندما تبيَّن له أنه ورئيسه كانا على اتفاق. قال ويل: «أوافق، ولكن أخبرني عن تصوُّرك للاجتماع.»
قال كيسي: «حسنًا، سيكون لدينا ساعتان أو ثلاث، وهذا يناسب الاجتماع الشهري. والأهم من ذلك هو أننا لن نترك انطباعًا قويًّا لدى جيه تي هاريسون إذا قمنا بجولة خاطفة أو اجتماع تقييمي.»
كان ويل قد بدأ يعتقد أنهم ربما يمكنهم النجاح.
تابعَ كيسي. فقال: «سنحتاج إلى التعمق كثيرًا في بعض القضايا المهمة، ونُظهر له أن لدينا الحماس والجدية التي ربما يبحث عنها.»
أدركَ ويل في تلك اللحظة أمرَيْن. الأمر الأول: هو أن كيسي فهم النظرية بالفعل واقتنع بها. والأمر الثاني: هو أنه تجاوز حالة الغضب من جيه تي هاريسون وتحوَّل إلى الرغبة المُلِّحة في الفوز.
كان ويل وكيسي جائعَيْن تمامًا الآن، ومن ثَم غادرا المكتب وذهبا إلى شارع كانري رو لتناول العشاء. وأمضيا الساعتَين التاليتَين في محاولة تحديد الموضوعات التي يجب طرحها.