خيبة أمل
مع عودة الفريق للاجتماع تبدَّد الجو الغريب الذي ساد قبل فترة الاستراحة. وشعرَ ويل كما لو كان لاعب بيسبول يلعب في الجولة السابعة من بطولة البيسبول الأمريكية، وأُلغيت المباراة لانقطاع الكهرباء. فلم يكن هناك أي شعور بالارتياح. ولم ينتهِ الاجتماع إلى نتيجة بعينها. والأسوأ من ذلك أن كل ما تحقَّق كان من الممكن أن يضيع.
إذا كان كيسي قد أحسَّ بأي من ذلك، فإنه لم يصرِّح به. واكتفى بقوله: «حسنًا، ما رأي كل منكم في مسألة الرعاية؟»
لم يرد أحدٌ على الفور. ولكن كونر تحدَّث في النهاية. فقال: «ألا تعتقد أننا ينبغي أن نتحدَّث عمَّا جرى للتو؟»
لم يتردَّد كيسي. وردَّ بقوله: «ليس الآن. فكما أخبرتُ جيه تي هاريسون، لدينا ساعتان فقط، ولم نصل إلى قرار بشأن مسألة الرعاية حتى الآن.»
لم يشك أحدٌ في صدق كيسي. وهنا عادَ الحوار مرة أخرى ليركِّز على أمور العمل. وعلى مدى الساعة التالية، تناقشَ أعضاءُ الفريق حول هذه المسألة دون أن يحيدوا عنها. وفي النهاية، قرَّروا أن الرعاية لها أهميتها، وأن الخطوة التالية ستكون الاتصال بمتعهدي المسابقات الذين يبحثون عن مُعلِنين.
وعندما اتضحَ أن الاجتماع كان على وشك الانتهاء، تضاءلَ الصخبُ في القاعة بدرجة ملحوظة، ولكن لم يكن أحدٌ يرغب في المغادرة.
كسرَ كيسي حاجز الصمت. وقال: «أعتقد أنني لا أبالغ عندما أقول إن هذا الاجتماع كان جيدًا.»
ووافقَ الجميع.
كيسي: «وأعتقد أننا ينبغي ألَّا نقلق كثيرًا بشأن ما سيحدث لاحقًا. أعني بشأن جيه تي هاريسون وكل ذلك من أمور.» توقَّف، ثم قال: «أعرفُ أن القول أسهل من الفعل، ولكن لا طائلَ من القلق بهذا الشأن الآن.» ثم ابتسمَ كيسي وتابعَ: «مَن يريد تناول الغداء معي؟»
ولم يكن من قبيل المصادفة أن أبدَّى الجميعُ رغبتهم في ذلك.