ذاكرة الأشجار
«ومضَت في ذهنه لحظات، غلَبَه فيها التأثُّر لقول سيلفي إنها لا تتصوَّر حياتَها بدونه، إذا ابتعد عنها، فإن كل الصور تَشحب، تظلُّ صورته وحْدَها واضحةَ الملامح، وقالت: لا أتصوَّر ماذا كان سيحدث في حياتي لو لم تظهر أنت فيها.»
تنعقد أواصرُ الصداقة بين «ماهر فرغلي» الشابِّ المصري الدرعمي، وفتاةٍ إيطالية نمساوية نشأت في مصر تُدعى «سيلفي»، وسرعان ما تشبُّ بينهما نار الهوى، فيتقرَّب الشابُّ من أهلها ويندمج في مجتمعها. كانت الفتاة مسيحيةً كاثوليكية مُتديِّنة، لها عاداتها وتقاليدها التي تختلف عن عاداته وتقاليده؛ لذا فقد كان تتويج هذا الحُب بالزواج أمرًا عسيرًا بالرغم من شِدَّة الحُب وتوهُّجه، لكنَّ الأمر الذي كان العقبةَ الأخطر في طريقهما هو أن كلًّا منهما اكتشف شيئًا في نفسه جعَله يدخل في صراعٍ وجودي، ربما احتاج حسمُه إلى ما هو أكبر من الزواج! فما الذي اكتشفاه؟ وإلامَ ستنتهي بهما الحال؟