عتق العبيد
- أولًا: بسيده.
- ثانيًا: بالحاكم إن تراءى له ذلك.
- ثالثًا: إن أعلم بقاتل سيده، أو رفع عنه مضارًا جسيمة.
- رابعًا: بمضي مدة تختلف بين العشرة والعشرين سنة على قول بعض المؤلفين.
وجميع هذه الحالات سهلة ظاهرة، غير أن أولاها تحتاج إلى بيان وزيادة وتوضيح.
- أولًا: رضاء السيد بالعتق، ويكون ذلك بقوله في حياته أو بذكره في وصيته.
- ثانيًا: ملك العبد للسيد ملكًا حقيقيًّا.
- ثالثًا: أن يكون السيد قادرًا على العتق؛ أيْ لا يكون قاصرًا.
- رابعًا: أن يكون السيد هو المالك الوحيد؛ لأنه لو كان له شركاء وعتق العبد بلا رضاهم كان يعتبر هذا العتق في العصر الأول ملغًى؛ لأن الحرية لا تتجزأ، ولكن جوستينيان اعتبره جائزًا على شرط أن يدفع السيد العاتق لبقية الشركاء من المال قيمة أنصبتهم في العبد.
(١) طرق العتق
تختلف طرق العتق على حسب الأعصر الرومانية.
طرق العتق في العصر الأول
للعتق ثلاث طرق على حسب ما نصه قانون الاثني عشر لوحة: الفنديكت ودفتر التعداد والوصية.
-
(١)
طريقة الفنديكت Vindicte: هذه الطريقة هي أهم الطرق وأقدمها، وكيفيتها أن يأتي العبد والسيد وشخص ثالث يقدم العبد أمام القاضي، ويبدأ مقدم العبد بأن يقول «هذا العبد حر»، فإما أن ينطق السيد بالتصديق أو يسكت فيَحكم في الحال القاضي بحُرية العبد. ومن هيئة هذه الطريقة نرى أنها على شكل قضية تخيلية.
-
(٢)
دفتر التعداد: إن هذه الطريقة قاصرة على كتابة اسم العبد في دفتر تعداد الأنفس.
-
(٣)
الوصية: وهي إما أن تكون موجهة للعبد مباشرة وللورثة، وفي هذه الحالة الأخيرة يوضح فيها الوصي عتق العبد بعد موته.
وللعبد الحق في رفع الأمر للحاكم إذا عضل الورثة في عتقه.
طرق العتق في العصر المدرسي
العتق في عهد جوستينيان
قد أبطل جوستينيان العتق بدفتر التعداد، واكتفى في العتق بالفديكت بإظهار رغبة السيد أمام القاضي، وقرر أن السيد يمكنه إظهار رغبته بخطاب يرسله لعبده وعليه إمضاءات خمسة شهود، كما أنه يصح أن يعتق عبده أمام خمسة يخاطبه «يا بني» يقول إنه تبناه.