قراءة البلورة: الطَّقس والمياه والحياة على السفن بِعَيْنَي قبطانٍ بحري
هذا الكتاب رحلة بحرية بديعة، بقلَم قبطان، عبْر كوكبنا، ومُحيطاتنا، وغِلافنا الجوي المُتغير باستمرار؛ إذ يأخذنا معه في رِحلاته على متن السُّفن الشِّراعية ذاتِ الصواري العالية، من البحار الجليدية في جرينلاند إلى رياح الأربعينيات الهادرة، حيث يُمكن للمرء أن يشهد الفصول الأربعة في ساعةٍ واحدة. يُبحِر القبطان عبر المياه المُضطربة لمَضيق جبل طارق، في طريقه إلى مُدن المواني التاريخية في البحر المتوسط. وفي المُحيط الهادي الشاسع، يَعبُر خطَّ الاستواء حيث تُكوِّن الحرارة والرطوبة والرياح المُتقلِّبة عواصفَ قوية، ويرسو بسُفُنه في موانٍ نائية. كما يَستكشِف قُبطاننا مساحاتٍ شاسعةً من المحيط ليشرح كيف حملَتِ الرياح التجارية السُّفنَ غربًا لقرونٍ طويلة، وكيف تمكَّن المُستكشِفون البولينيزيُّون القدماء من التقدُّم في الاتجاه المعاكِس مُستفيدِين من براعتِهم في التعامُل مع الأمواج والطقس، لتحقيق ما قد يكونُ أعظمَ إنجازٍ ملاحيٍّ للبشرية. يمزجُ الكتاب ببراعةٍ بين العِلم والسيرة الذاتية، في أسلوبٍ ساحِرٍ يَفيض بالحكمةِ والفضولِ والفُكاهة.