النسب النبوي
إنَّ في سلسلة نَسَب الملك فيصل، التي لا يعتريها شيءٌ من التقطُّع أو الخلل — بشهادة علماء الأنساب — حلقاتٍ عديدةً عاديةَ المعدنِ ركيكتَه، وحلقاتٍ ذهبيةً بارزة. وبكلمةٍ أُخرى، إن بين أجداده المتحدرين من بيت الرسول كثيرين من خاملي الذِّكر، لو دُوِّنت أسماؤهم لَشَغَلَت — دُونما فائدة — صفحاتٍ من هذا الكتاب.
على أنَّ ثمَّة أسماء جليلة بارزة هي من السلسلة بمنزلةِ القمم من الجبال، وأيَّة سلالة يا ترى، تتساوى فيها الرفعة وتتماثل الأعمال! فقد غمرت السلالةَ الهاشمية أحقابٌ من الزمن، ذهبت فيها الصولة، وضاعت السيادة، فأمسى الاسم الشريف مُرادفًا للخمول والنسيان.
وكان يَظهر بين كلِّ حُقُبٍ غامرٍ وآخر، وإن طَالَت السنون، شريف نابع قوي، كبير الخلق، طائل الصولة؛ فيجدد في البيت عظمة إرثه، وعزة نفوذه، يعيد إليه سالف مجده، فيتَّصف خاصة به، ويُعرف بعد ذلك بِاسمه؛ فنقول مثلًا موسى الجون، وهو أقدم الأسماء المجيدة بعد الحسن والحسين، وذو عون أحدثها.
وقد تنازع السيادة في الحجاز ذو عون وذو زيد، البيتان الهاشميَّان الحديثان، في أوائل القرن الماضي، فكانت الغلبة لذي عون، وظلَّت ولاية مكة وسدانة الكعبة في أيديهم حتى نهاية الربع الأول من هذا القرن العشرين.
-
موسى الجون من سُلالة الحسن بن علي بن أبي طالب.
-
قتادة بن إدريس من سلالة موسى الجون.
-
محمد ابن نُمَي من سلالة قتادة.
-
محمد عبد المعين بن عون بن نمي.
-
الحسين بن علي ذو عون ملك الحجاز: علي ملك الحجاز سابقًا − عبد الله أمير الأردن − فيصل الأول (غازي − فيصل الثاني − ملوك العراق) − زيد.